كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

شَقيق عن مَسروق قال قال عبد اللَّه بن عمر: ولم يكن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاحِشًا ولا متفحشًا.
أخبرنا عبد اللَّه بن يزيد المُقرئ، أخبرنا اللَّيْث بن سعد، حدّثنى أبو عُثمان الوليد بن أبى الوليد أن سليمان بن خَارجة بن زَيد بن ثابت حَدَّثه عن خَارِجة بن زيد بن ثابت قال: دَخَل نفرٌ على زَيد بن ثابت فقالوا: حَدِّثْنا عن أخلاق رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: ماذا أُحَدّثكم؟ كنتُ جارَه، فكان إذا نَزَلَ عليه الوَحْىّ أَرَسَلَ إلىَّ فكتبتُه له، وكان إذا ذَكَرنا الدنيا ذكَرها معنا، وإذا ذكرنا الطَّعام ذكره معنا، أفكلّ هذا أُحدّثكم عنه (¬١)؟
أخبرنا يَعْلَى بن عبيد الطنافسى وعبد اللَّه بن نُمير الهمدانىّ قالا: أخبرنا حارثة ابن أبى الرجال عن عمرة عن عائشة أنها سُئلت: كيف كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا خَلَا فى بيته؟ قالت: كان أَلْيَنَ الناسِ وأكرَمَ النّاس، وكان رجلًا من رجالكم إلا أنّه كان ضَحَّاكًا بسَّامًا (¬٢).
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وعفّان بن مسلم وعَمرو بن الهيثم قالوا: أخبرنا شُعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: قلتُ لعائشة ما كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يصنع فى بيته؟ قالت: كان فى مِهْنة أهله، قال وهْب بن جَرير فى حديثه: وإذا حضرَت الصلاة خرج فصلَّى، وقال عفّان فى حديثه: وإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة، قال شُعبة: وفى الصحيفة خرج إلى الصلاة، وحفظ شعبة قام إلى الصلاة.
أخبرنا مؤمّل بن إسماعيل عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قيل لعائشة ما كان النّبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يَصنع فى بيته؟ قالت: ما يصنع أحدكم، يَرقع ثوبه ويَخْصِف نَعله.
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا مهدىّ بن مَيمون، وأخبرنا عمرو بن عاصم، أخبرنا همّام بن يحيَى كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه قال قلت لعائشة:
---------------
(¬١) مختصر تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨٠.
(¬٢) مختصر تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨٢.

الصفحة 314