كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)
المغيرة بن شُعبة يقول: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقوم حتى تَرِمَ رِجْلاه أو قدماه، فيقال له فيقول: أفلا أكونُ عَبْدًا شَكُورًا؟أخبرنا سليمان بن داود الهاشمى قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبى سلمة قال: ما مات رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى كان أكثر صلاته وهو قاعد، وكان يقول: أحَبّ الأعمال إلى اللَّه أدْوَمُها وَإنْ قَلّ.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا عَزْرَةُ بن ثابت الأنصارىّ عن ثُمامة بن عبد اللَّه بن أنس قال: كان أنَس يتنفّسُ فى الإناءِ مرّتينِ أو ثلاثًا، وزعم أن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان يتنفّس فى الإناء ثلاثًا.
أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، أخبرنا أبو عصام عن أنس قال: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يتنفّس فى الشراب ثلاثًا ويقول: هُوَ أهْنَأ وَأمْرأ وأبْرَأ. قال أنس: فأنا أتنفس فى الشراب ثلاثًا.
أخبرنا الفضل بن دُكين وأحمد بن عبد اللَّه بن يونس عن مَنْدَل عن محمّد بن عَجْلان عن سُمَىّ عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا عَطَس (¬١) غَضَّ صوته وغَطَّى وجهه.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: إنّا مَعْشَرَ الأنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أنْ نُؤخّرَ سُحورَنا وَنُعَجّلَ إفْطَارَنَا وَأنْ نُمْسِكَ أيْمَانَنا عَلى شَمائِلِنا فى صَلاتِنَا.
أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الأسدىّ، أخبرنا سفيان عن أبى فَزَارَة عن يزيد بن الأصَمّ قال: ما رُئىَ النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، مُتَثاوبًا فى صلاة قطّ.
أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر الرّقىّ قال: أخبرنا ابن المبارك عن مَعْمَر عن الزهرىّ قال: مَا رَكِبَ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى جنازة قطّ.
أخبرنا عتّاب بن زياد، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرنا عبد العزيز بن أبى رَوّاد قال: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا شَهِدَ جنازة أكثر الصُّمات، وأكثر حديث
---------------
(¬١) عطس تحرفت فى ل وطبعة إحسان إلى "عطش" والصواب من م وسنن أبى داود ج ٢ ص ٦٠٢ كتاب الأدب، باب فى العطاس.
