كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

أخبرنا مُسلم بن إبراهيم، أخبرنا جرير بن حازم، أخبرنا حُميد عن أنس بن مالك أن النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان يجمع بين الرّطَب والطّبيخ (¬١).
أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا المبارك بن سعيد أخبرنا عمر بن سعيد أخوه عن رجل من أهل البصرة عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: كان أحبّ الطعام إلى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، الثَّريد من الخبز والثَّريد من التمر يعنى الحَيْس.
أخبرنا سعيد بن سليمان، حدّثنا عبّاد عن حُميد عن أنس أنّ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان يعجبه الثُّفْلُ، يعنى الثَّريد.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا مِسعر عن علىّ بن الأقمر قال: كان النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يأكل تمرًا فإذا مَرّ بحَشَفَة أمسكها فى يده، فقال له قائل: أعطنى هذه التى بقيت، قال: إنّى لَسْتُ أرْضى لَكُمْ ما أسْخَطُهُ لِنَفْسى.
أخبرنا يحيَى بن محمّد الجارى عن عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعيد عن أبيه عن جدّه أنّه أُهدى له صحْفَةُ نَقىّ، يعنى حُوّارى، فقال: ما هذا؟ إن هذا لطعام ما رأيتُه! قال: ما كان يأكله النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا ولا رآه بعينه، قال: إنما كان يُطحن له الشعيرُ فيُنفَخ نفختين ثمّ يُصنَع له فيأكله.
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شُعبة عن أبى إسحاق قال: قال عمر بن الخطاب: لا يُنْخَلُ لى الدّقيقُ بعدما رأيتُ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يأكل.
أخبرنا الأسود بن عامر وإسحاق بن عيسى قالا: أخبرنا شريك عن عبد اللَّه ابن محمّد بن عَقيل عن الرُّبَيِّع بنت (¬٢) مُعَوّذ بن عفراء قالت: أتيت النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، بقِناع من رُطَب وَأجْرٍ زُغْبٍ، قالت: فأكل منه وأعطانى مِلْءَ كَفّه حَلْيًا أَوْ ذهبًا وقال: تَحْلَى بِهِ.
أخبرنا خالد بن خِداش، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، رضى اللَّه عنها، قالت: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يُستَعْذَبُ له الماء من السّقْيا.
---------------
(¬١) الصالحى ج ٧ ص ٣٣٥.
(¬٢) بضم الراء وفتح الوحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان: قيدها ابن الأثير فى أسد الغابة. وقد تحرفت فى ل والطبعات اللاحقة إلى "الربيع وبنت معوذ" وصوابه من م، وأسد الغابة.

الصفحة 338