كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

العبرانيّة، قال قلت: فما كان كلام اللَّه الذى أُنْزل على رسله وعباده فى ذلك الزّمان؟ قال: العبرانِيّة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر الأَسْلمى عن غير واحد من أهل العلْم أنّ إسماعيل أُلهم من يوم ولد لسان العرب، وولَدُ إبراهيم أجمعون على لسان أبيهم.
قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال: لم يتكلّم إسْماعيل بالعربيّة ولم يستحلّ خلاف أبيه، وأوّل مَن تكلّم بالعربيّة من ولده بنو رِعلة بنت يشجب بن يعرب بن لوذان بن جُرْهُم بن عامر بن سبإ بن يقطن بن عابر بن شالخ ابن أرفخشد بن سام بن نوح.
قال: أخبرنا موسى بن داود، أخبرنا عبد اللَّه بن لَهِيعة عن حُيىّ بن عبد اللَّه قال: بلغنى أنّ إسماعيل النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، اختتن وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
قال: أخبرنا يحيَى بن إسحاق أبو زكرياء البَجلى السيْلحينى ومحمّد بن معاوية النيسابورى قالا: أخبرنا ابن لَهِيعة عن ابن أنعُم، أخبرنى بكر بن سُويد أنّه سمع عُلىّ بن رَباح اللَّخمى يقول: قال رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-: كُلّ العَرَبِ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ بنِ إبْرَاهيمَ، عَلَيْهِ السّلامُ (¬١).
قال: أخبرنا رُوَيْم بن يزيد المُقْرِئ، أخبرنا هارون بن أبى عيسى الشآمى عن محمد بن إسحاق بن يَسَار قال: وأخبرنا هشام بن محمد الكلبىّ عن أبيه قالا: ولد لإسْماعِيل بن إبراهيم، صلى اللَّه عليهما، اثنا عشر رجلًا، وهم: يناوذ، وهو نَبْتُ وهو نابتُ، وهو كُبر ولده، وقيذر وأذبُل ومنسى، وهو منشى، ومسمع، وهو مشماعة، ودما، وهو دوما، وبه سُميّت دومة الجندل، وماشى وأذَرُ، وهو أذور، وطيما ويطور وينش وقيذما (¬٢).
وأمّهم فى رواية محمد بن إسحاق: رِعْلة بضْت مُضاض بن عَمْرو الجُرْهمى، وفى رواية الكلبىّ: رِعْلة بِنْت يشْجب بن يَعرب على ما نسبها فى حديثه الأوّل؛ قال الكلبىّ: وكانت لإسْماعِيل امْرأة من العماليق ابنة صبدى قبل الجرهميّة، وهى التى كان جاءها إبراهيم فجفتْه فى القول ففارقها إسْماعِيل ولم تلِد له شيْئًا.
---------------
(¬١) أخرجه صاحب الكنز برقم ٣٢٣١٠ عن ابن سعد.
(¬٢) الخبر لدى الطبرى فى تاريخه ج ١ ص ٣١٤.

الصفحة 34