أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا أبو هلال عن قتَادة عن مَعْقل بن يَسَار قال: ما كان شئ أعجب إلى نبىّ اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، من الخيل، ثمّ قال: اللهمّ غفرًا بل النساء.
أخبرنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة، أخبرنا أبو بشر صاحب البصرى، أخبرنا يزيد الرقّاشى أن أنس بن مالك حدّثهم قال: كنّا نعرف خروج النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، بريح الطِّيب.
أخبرنا محمّد بن عُبيد الطَّنَافسى وعُبيد اللَّه بىت موسى العَبْسىّ (¬١) قالا: أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يُعرَف بريح الطيب إذا أقبل.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا عَزْرة بن ثابت، حدّثنى ثُمامَة بن عبد اللَّه بن أنس أن أنسًا كان لا يردّ الطِّيب، وزعم أن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان لا يردّ الطيب (¬٢).
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا المبارك -يعنى ابن فَضالة- أخبرنا إسماعيل ابن عبد اللَّه بن أبى طلحة الأنصارى قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: ما رأيتُ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، عُرض عليه طِيب قطّ فردّه (¬٣).
أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو بشر، أخبرنا عبد اللَّه بن عطاء المكىّ عن محمّد بن علىّ قال قلت لعائشة، رضى اللَّه عنها: يا أُمّه أكان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يَتَطَيَّب؟ قالت: نَعم بذِكارة الطيب، قلت: وما ذكارة الطيب؟ قالت: المِسْك والعَنْبر.
أخبرنا عبيد اللَّه بن موسى، أخبرنا إسرائيل عن عبد اللَّه بن المختار عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان له سُكّ (¬٤) يتطيب منه (¬٥).
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا شُعبة عن خُليد بن جعفر قال: سمعتُ أبا نَضْرَة عن أبى سعيد الخُدرى قال: ذكروا المِسْك عند النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: أوَلَيْسَ مِنْ أطْيَبِ الطّيبِ؟
---------------
(¬١) العَبْسِىّ: تحرفت فى ل وطبعتى إحسان وعطا إلى "العَنْسِىّ" وتصويبه من م واللباب وتهذيب الكمال للمزى.
(¬٢) الصالحى ج ٧ ص ٥٣٤.
(¬٣) الصالحى ج ٧ ص ٥٣٤.
(¬٤) السك ضرب من الطيب يركب من مسك وغيره.
(¬٥) الصالحى ج ٧ ص ٥٣٥.