كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عبّاد عن هلال، أخبرنا عكرمة عن ابن عبّاس قال: واللَّه لقد كان يأتى على آل محمّد، -صلى اللَّه عليه وسلم-، الليالى ما يجدون فيها عَشاءً.
أخبرنا محمّد بن عمر الأسلمى، أخبرنا ابن أبى ذئب عن المقبُرى عن بعض بنى الوليد مولى الأخْنَسيين قال: بينما نحن على طعام لنا فى مخرج لنا طلع علينا أبو هريرة فرحّبنا به وقلنا: هلمّ، قال: لا واللَّه لا أذوقه، مات رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشّعير.
أخبرنا رَوْح بن عبادة، أخبرنا موسى بن عُبيدة عن عبد اللَّه بن عُبيدة عن عائشة، رضى اللَّه عنها، قالت: ما شبع رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى يوم مرتين حتى لحق باللَّه، ولا رفعنا له فضل طعام عن شبع حتى لحق باللَّه، إلا أن نرفعه لغائب، فقيل لها: ما كانت معيشتكم؟ قالت: الأسودان الماء والتمر، وقالت: وكان لنا جيران من الأنصار لهم ربائب يسقوننا من لبنها، جزاهم اللَّه خيرًا.
أخبرنا مالك بن إسماعيل، أخبرنا محمّد بن طلحة بن مُصَرّف عن أبى حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، رضى اللَّه عنها، قالت: ما شبع آل محمّد، -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثلاثًا من خبز بُرٍّ حتى قُبض، وما رفعت عن مائدته كسرة فضلًا حتى قُبض.
أخبرنا مالك بن إسماعيل، أخبرنا زهير بن معاوية، حدّثنى أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود عن عائشة، رضى اللَّه عنها، قالت: ما شبع آل محمّد يومين تباعًا فصاعدًا إلا من خبز الشعير.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا مطيع، حدّثنى كردوس التغلبى عن عائشة، رضى اللَّه عنها، أنها ذكرت أن آل محمّد لم يشبعوا ثلاثة أيّام متوالية من طعام بُرّ حتى مضى النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، لسبيله.
أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا حمّاد بن سَلمة وغيره عن هشام بن عُروة عن أبيه عن عائشة، رضى اللَّه عنها، وأخبرنا عارم بن الفضل عن حمّاد بن زَيد عن هشام بن عُروة عن عائشة، رضى اللَّه عنها، قالت: واللَّه لقد كان يأتى على آل محمّد، -صلى اللَّه عليه وسلم-، شَهر لا نخبز فيه، قال قلت: يا أمّ المؤمنين فما كان يأكل رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقالت: كان لنا جيران من الأنصار -جزاهم اللَّه خيرًا- كان لهم شئ من لَبن يهدون منه إلىّ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الصفحة 346