كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

أخبرنا إسماعيل بن أبان الورّاق، أخبرنا كثير بن سليم عن أنس قال: ما رُفع من بين يدى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، شئ قطّ، ولا حملت معه طِنْفِسَة يجلس عليها.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا حمّاد بن سلمة، أخبرنا فَرْقَد السَّبَخِىّ عن سعيد بن جُبَير عن ابن عمر قال: رأيت النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، ادّهن بزيت غير مُقتّتٍ.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا عبد الحميد بن بَهْرام، حدّثنى شُهيد، حدّثتنى أسماء بنت يزيد أن رسولَ اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، توفّى يوم توفّى ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود بوسَق من شعير (¬١).
أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عبد الحميد بن سليمان، أخبرنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال قلت لسَهْل: أكانت المناخل على عهد النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: ما رَأيْتُ مُنْخَلًا فى ذاك الزمان، وما أكل رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، الشعير منخولًا حتى فارق الدّنيا، قال قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: كنّا نطحنُها ثمّ نَنفُخ قشرها فيطير ما طار، ونستمسك ما استمسك (¬٢).
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا أفلح بن سعيد قال: سمعت عبد اللَّه بن رافع يخبر أنّه سمع أمّ سَلَمة تقول: لقد توفى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما للمسلمين من مُنْخَل.
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا فائد عن عبد اللَّه بن علىّ بن أبى رافع عن جَدّته سلمى قالت: ما كان لنا مُنخل على عهد رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إنّما كنّا نَنْسِفُ الشّعير إذا طُحِنَ نَسْفًا.
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا نافع بن ثابت عن ابن دُومان أن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبا بكر وعمر كانوا يأكلون الشعير غير منخول.
أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى أبو معشر عن المقبرى عن أبى هريرة قال: كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقول: اللهُمّ إنّى أعوذُ بكَ مِنَ الجُوعِ فَإنّهُ بِئْسَ الضّجِيعُ!
---------------
(¬١) الخبر لدى النويرى ج ١٨ ص ٢٨١.
(¬٢) الخبر لدى النويرى ج ١٨ ص ٢٨١ - ٢٨٢.

الصفحة 351