أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى فَروة بن زبيد عن بَشير مولى المازنيين قال: سألتُ جابر بن عبد اللَّه: هل خَضَب رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: لا، ما كان شَيبه يحتاج إلى الخِضَاب، كان وَضَحٌ فى عَنفقته وناصيته ولو أردنا أن نُحصيَها أحصيناها.
أخبرنا يزيد بن هارون أن حَرِيز بن عثمان قال: قلتُ لعبد اللَّه بن بشر: أشَيْخًا كان النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-.؟ قال: كان فى عَنْفَقته شَعرات بِيض.
أخبرنا هاشم بن القاسم الكنانى، أخبرنا حَرِيز بن عثمان الرحبى قال: سألتُ عبد اللَّه بن بشر، صاحب رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، أكان النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، شَيْخًا؟ قال: كان أشبّ من ذلك، ولكن كان فى لحيته، وربما قال فى عَنْفقته، شَعرات بيض.
أخبرنا الفضل بن دُكين والحسن بن موسى الأشيب وموسى بن داود قالوا: أخبرنا زهير بن معاوية عن أبى إسحاق عن أبى جُحَيفة قال: رأيتُ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهذا منه أبيض، وَوَضَع زُهير يده على عَنْفَقته، قيل لأبى جُحيفة: مَن أنت يومئذ؟ قال: أبْرى النبلة وأريشها.
أخبرنا عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن وهب السُّوائى، وهو أبو جُحَيفة، قال: رأيتُ النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرأيتُ بياضًا من تحت شَفَتِهِ السفلى مثل موضع إِصبع العَنْفَقة.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا شريك عن أبى إسحاق عن أبى جُحَيفة قال: رأيتُ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، شَابَت عَنفَقَتهُ.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا القاسم بن الفضل قال: شهدتُ محمّد بن علىّ، ونظرَ إلى الصَّلت بن زبيد وشَمط سائل على عَنْفَقته، فقال محمد: هكذا كان شَمَط النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، سائلًا على عَنْفَقته، ففرح الصَّلت بذلك فرحًا شديدًا.
أخبرنا يَعلَى بن عُبيد، أخبرنا حَجّاج بن دينار بن محمد بن واسع قال قيل: يا رسول اللَّه لقد أسْرَعَ إليك الشيبُ! قال: شَيّبَتْنى {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} [سورة هود: ١]، ثُمّ فُصّلَتْ وَأخَوَاتُهَا.
أخبرنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزهرى عن أبى سلمة قال: قيل يا رسول اللَّه نَرى فى رأسك شيبًا قال: ما لى لا أشيبُ وَأنا أقْرَأُ هودًا وَإذا الشّمْسُ كُوّرَتْ؟