كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-: مالى وَللدّنْيا وَمَا أنَا وَالدّنْيَا، ما أنا والدّنْيا إلّا كراكِب اسْتَظَلّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمّ رَاحَ وَتَرَكَهَا (¬١).
أخبرنا مَعن بن عيسى، أخبرنا مالك عن أبى النضر مولى عمر بن عُبيد اللَّه قال: دَخَل عمر بن الخطّاب على النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو على خَصَفَةٍ أو حَصيرٍ قد أثّرَتْ به.
أخبرنا موسى بن داود، أخبرنا ابن لَهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن سِنان بن سعد عن أنس بن مالك قال: رأيتُ النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى بيت أبى طَلحة يصلّى على بِساط.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا عبد العزيز بن أبى سَلَمة عن إسحاق بن عبد ابن أبى طلحة عن أنس بن مالك قال: صلّى بنا رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى بيت أمّ سُليم على حَصِير قد تَغيّر من القِدَم، قال: ونَضَحَه بشئ من ماء فَسَجَدَ عليه.
أخبرنا محمّد بن ربيعة الكلابى عن يونس بن الحارث الثقفى عن أبى عون عن أبيه عن المغيرة بن شُعبة قال: كان لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَروٌ وكان يَستحبّ أن تكون له فروةٌ مدبوغةٌ يصلّى عليها (¬٢).
أخبرنا محمّد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك قال: أخبرنا قَيْس بن الربيع عن عثمان الثقفى عن أبى لَيْلَى الكِندىّ عن ربّ هذه الدار جُرير أو أبى جُرير قال: انتهيتُ إلى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو يخطب بنا، فوضعتُ يدى على مِيْثَرَته (¬٣)، فإذا مَسْكُ ضائنةٍ.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا أبو معشر عن سعيد - يعنى المقبُرى، قال: كان للنبى، -صلى اللَّه عليه وسلم-، حصير يفترشه بالنهار فإذا كان الليل احتجر حجرة من المسجد فصلّى فيه.
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا وُهيب عن موسى بن عقبة قال: سمعتُ
---------------
(¬١) أورده النويرى بنصه ج ١٨ ص ٢٩٠.
(¬٢) أورده النويرى ج ١٨ ص ٢٩٠.
(¬٣) فى ل "ميركته" وصوابه من م، وسبل الهدى ج ٧ ص ٦٠٠ وهو ينقل عن ابن سعد.
والميْثَرَة: وطاء مَحْشُوٌّ يترك على رَحْل البعير تحت الراكب (النهاية).

الصفحة 402