كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا الحسن بن عُمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عبّاس قال: كان لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرس يدعى المُرْتَجِز (¬١).
أخبرنا محمّد بن عمر قال: سألت محمّد بن يحيَى بن سَهل بن أبى حَثْمة عن المرتجز، فقال: هو الفرس الذى اشتراه، يعنى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، من الأعرابىّ الذى شهد له فيه خُزيمة بن ثابت، وكان الأعرابى من بنى مُرّة (¬٢).
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا أُبى بن عبّاس بن سَهل عن أبيه عن جدّه قال: كان لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، عندى ثلاثة أفراس: لِزازٌ، والظَّرِبُ، واللَّحِيف، فأمّا لزِاز فأهداه له المقوقس، وأمّا اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبى البَراءِ فأثابَه عليه فرائض من نَعَم بنى كلاب، وأمّا الظرِب فأهداه له فروةُ بن عَمرو الجذامى، وأهدى تَميم الدارى لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرسًا يقال له الورد، فأعطاه عمرَ، فَحَمَل عليه عمر، رضى اللَّه عنه، فى سبيل اللَّه فَوجَده يُباع (¬٣).
أخبرنا حُجين بن المثنّى، أخبرنا اللَّيث بن سَعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن أبى عبد اللَّه واقد أنّه بلَغه أن رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قام إلى فَرَس له فمسَح وجهه بكُمّ قميصه، فقالوا: يا رسول اللَّه أبقميصك؟ قال: إنّ جبْريلَ عاتَبَنى فى الخَيْلِ.
أخبرنا علىّ بن يزيد الصدائى عن عبد القدوس عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: أُهدى لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، بَغْلةٌ شهباءُ، فهى أوّل شَهباء كانت فى الإسلام، فبعثنى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إلى زوجته أمّ سَلَمة، فأتيته بصوف وليف، ثمّ فتلت أنا ورسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، لها رَسَنًا وعذارًا، ثمّ دخل البيت فأخرج عباءة مُطْرفة فثَناها ثمّ ربَّعها على ظهرها، ثمّ سمَّى وركب، ثمّ أردفنى خلفه (¬٤).
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا موسى بن إبراهيم عن أبيه قال: كانت دُلْدُل بغلة النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، أوّل بغلة رُئِيَت فى الإسلام، أهداها له المقوقس وأهدى معها حمارًا يقال له عُفير، فكانت البغلة قد بقيت حتى زمن معاوية.
---------------
(¬١) أورده الصالحى ج ٧ ص ٦٤٢ نقلًا عن ابن سعد.
(¬٢) أورده الصالحى ج ٧ ص ٦٤٢ نقلًا عن ابن سعد.
(¬٣) الصالحى ج ٧ ص ٦٤٤.
(¬٤) أورده الصالحى ج ٧ ص ٦٥١ نقلًا عن ابن سعد.

الصفحة 422