كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

اللَّه بن الحُصين قال: كانت منايح رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، تُرْعى بأُحُد وتروح كلّ ليلة على البيت الذى يدور فيه رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبى سبرة عن مسلم بن يسار عن وجيهة مولاة أمّ سلمة قالت: سُئلت أمّ سلمة هل كان رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم- يَبْدو؟ قالت: لا، واللَّه مما علمته، كانت لنا أعنز سبع، فكان الراعى يبلغ بهن مرة الجماء، ومرة أُحُدًا، ويروح بهنّ علينا، فكانت لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، لقاح بذى الجَدْر، فتئوب إلينا ألبانها بالليل، وتَكون بالغابة فتؤوب إلينا ألبانها بالليل، وهو كان أكثر عيشنا من الإبل والغنم.
أخبرنا الأسود بن عامر والهيثم بن خارجة قالا: أخبرنا يحيَى بن حمزة عن زيد بن واقد والنعمان عن مكحول أنّه سئل عن جلد الميتة فقال: كانت لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، شاة تسمّى قَمَر، فَفَقَدها يومًا، فقال: ما فَعَلَتْ قَمَرُ؟ فقالوا: ماتت يا رسول اللَّه، قال: فَما فَعَلْتُمْ بإهابِها؟ قالوا: مِيتَة، قال دِباغُها طَهورُها (¬١): ولم يذكر الهيثم فى حديثه النعمان، وقال فى حديثه عن زيد عن مكحول.
أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا خالد بن إلياس عن صالح بن نَبْهان عن أبيه عن أبى الهيثم بن التّيهان عن النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: ما مِنْ أهْلِ بَيتٍ عِنْدَهُمْ شاةٌ إِلَّا وفى بَيْتِهِمْ بَرَكَةٌ.
أخبرنا محمّد بن عمر، حدثنى خالد بن إلياس عن أبى ثِفال عن خالد عن النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: ما مِنْ أهْلِ بَيْتٍ تَرُوحُ عَلَيْهِمْ ثَلاثَةٌ مِنَ الغَنَمِ إِلَّا باتَتِ الملائِكَةُ تُصَلّى عَلَيْهِمْ حَتّى تُصْبِحَ.
* * *

ذكر خدم رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومواليه
أخبرنا محمّد بن عمر الأسلمى، أخبرنا محمّد بن نُعيم بن عبد اللَّه المُجْمِرِ عن أبيه قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: ما كنت أظنّ هندَ وأسماء ابنى حارثة الأسلميّين
---------------
(¬١) الصالحى ج ٧ ص ٦٦٦.

الصفحة 427