قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلى عن ثوْر بن يزيد عن أبى العجْفاء عن النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: رأتْ أُمّى حينَ وضَعَتنى سَطَعَ مِنها نُورٌ أضَاءَتْ لهُ قُصُور بُصْرَى.
قال: أخبرنا سعد بن منصور، أخبرنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبى أمامة الباهلى قال: قال رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-: رأَت أمّى كَأنّهُ خَرَجَ مِنها نُورٌ أضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشّأمِ (¬١).
قال: أخبرنا الهيثم بن خارجة، أخبرنا يحيَى بن حمزة عن الأوزاعى عن حسّان بن عطيّة: أنّ النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، لما وُلد وقع على كفّيه ورُكبتَيْه شاخصًا بصره إلى السماء.
قال: أخبرنا يونس بن عطاء المكى، أخبرنا الحكم بن أبان العدنى، أخبرنا عِكرمة عن ابن عبّاس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال: ولد النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، مختونًا مسرورًا، قال: وأعجب ذلك عبدَ المطلب وحَظِى عنده، وقال: ليكوننّ لابنى هذا شأن، فكان له شأن (¬٢).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر بن واقد الأسلمى قال: حدّثنى علىّ بن يزيد بن عبد اللَّه بن وهب بن زَمْعة عن أبيه عن عمّته قالت: ولما ولدت آمنه بنت وهب رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، أرسلت إلى عبد المطلب، فجاءه البشير وهو جالِسٌ فى الحِجْر معه ولده ورجال من قومه، فأخبره أنّ آمنة وَلَدت غلامًا، فسر ذلك عبد المطلّب وقام هو ومن كان معه فدخل عليها، فأخبرته بكلّ ما رأت وما قيل لها وما أُمِرَت به، قال: فأخذه عبد المطلّب فأدخله الكعبة وقام عندها يدعو اللَّه ويشكر ما أعطاه (¬٣).
قال: أخْبرنا محمّد بن عمر الأسلمى قال: وأُخبرتُ أنّ عبد المطلب قال يومئذ:
الحَمدُ للَّه الذى أعطانى ... هذا الغلامَ الطّيّبَ الأردانِ
---------------
(¬١) الخبر لدى الصالحى ج ١ ص ٤١١.
(¬٢) الخبر لدى النويرى ج ١٦ ص ٧١.
(¬٣) الخبر لدى النويرى ج ١٦ ص ٧١.