أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا ليث بن سعد، حدّثنى ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود عن ابن عبّاس أنّه أخبره أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، خرج عام الفتح في شهر رمضان فصام حتَّى بلغ الكَديد ثمّ أفطر، وكان أصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره.
أخبرنا الضّحّاك بن مَخْلد أبو عاصم النّبيل عن سعيد بن عبد العزيز التّنُوخى، أخبرنا عَطيّة بن قيس عن قَزَعَة عن أبي سعيد الخُدْرى قال: أذِننَا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لليلتين خلتا من شهر رمضان فخرجنا ونَحنُ صُوّام حتَّى إذا بلغنا الكَديد أمرَنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بالفطر فأصبحنا شَرْجَيْن (¬١) منّا الصّائم ومنّا المُفْطر حتَّى إذا بلغْنا مَرّ الظّهْران أعْلَمَنا أنّا نَلْقَى العدوّ وأمرَنا بالفطْر.
وأخبرنا هشام أبو الوليد الطّيالسي، أخبرنا شعبة وأخبرنا مسلم بن إبراهيم عن هشام الدّستَوائى قالا: أخبرنا قَتادة عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد الخُدْرى قال: خرجنا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.، حين فتحنا مكّة لثمانى عشرة أو سبع عشرة من رمضان فصام بعضنا وأفطر بعضنا فلم يَعِبْ المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.
أخبرنا هاشم بن القاسم. قال: أخبرنا شعبة عن الحكم عن مِقْسَم عن ابن عبّاس قال: صامَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم فتح مكّة حتَّى أتى فدَيدًا فأتى بقَدَح من لبن فأفطر وأمر النّاس أن يفطروا.
أخبرنا طَلْق بن غَنّام النّخَعى، أخبرنا عبد الرّحمن بن جريس الجعفرى. حدّثنى حمّاد عن إبراهيم أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، افتتح مكّة في عشر من رمضان وهو صائمٌ مسافرٌ مجاهد.
أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيَى بن سعيد عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، خرج عام الفتح إلى مكّة بثمانية آلاف أو عشرة آلاف وخرج من أهل مكّة بألفين إلى حُنين.
أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفَرى عن يعقوب القُمّى عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أبْزَى قال: دخل النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، مكّة في عشرة آلاف.
---------------
(¬١) لدى ابن الأثير في النهاية (شرج) وفى حديث الصوم "فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفطر فأصبح الناس شرجين" يعني نصفين: نِصفٌ صِيام ونصف مفَاطِير.