كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

-صلى اللَّه عليه وسلم-، لأنظر ما فعل، فإذا هو ساجد يقول: يا حَىّ يا قيّوم! يا حَىّ يا قيّوم! لا يزيد عليهما، ثمّ رجعت إلى القتال، ثمّ جئت وهو ساجد يقول ذلك، ثمّ ذهبت إلى القتال، ثمّ رجعت وهو ساجد يقول ذلك، ففتح اللَّه عليه.
أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى الزّناد عن أبيه عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس قال: تنفّل رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، سيفه ذا الفقار يوم بدر.
أخبرنا عتّاب بن زياد، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارَك، أخبرنا هشام بن عروة عن عبّاد بن حمزة بن الزبير قال: نزلت الملائكة يوم بدر عليهم عمائم صُفرٌ وكان على الزبير يوم بدر ريطة (¬١) صفراءُ قد اعتجَرَ بها.
أخبرنا عتّاب بن زياد بن المبارك، أخبرنا أبو بكر بن أبى مريم الغَسّانى عن عطيّه بن قيس قال: لمّا فرغ النبىّ، -صلى اللَّه عليه وسلم-، من قتال أهل بدر أتاه جبريل على فرس أنثى حمراء عاقدًا ناصيتَه، يعنى جبريل عليه درعه ومعه رُمحه قد عَصَم ثنيّته الغبارُ، فقال: يا محمد إن اللَّه، تبارك وتعالى، بعثنى إليك وأَمَرَنى أن لا أفارقك حتى تَرضَى، هل رضيت؟ قال: نعم رضيتُ، فانصرف.
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا حمّاد بن زيد قال: سمعتُ أيّوب عن عكرمة: {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} [سورة الأنفال: ٤٢] قال: وكان هؤلاء على شفير الوادى وهؤلاء على الشّفير الآخر، قال: وهكذا قرأه عفّان بالعُدْوة.
أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، أخبرنا زهير، أخبرنا جابر عن عامر قال: خرج رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، إلى بدر فاستخلف على المدينة عَمرو بن أُمّ مكتوم.
أخبرنا أبو المنذر البزّاز، أخبرنا سفيان عن الزّبير بن عَدىّ عن عطاء بن أبى رَباح: أنّ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، صلَّى على قَتلى بدر.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا زكريّاء بن أبى زائدة عن عامر قال: سمعته يقول إنّ بدرًا إّنما كانت لرجل يدعى بدرًا، قال: يعْنى مَيرًا.
---------------
(¬١) لدى ابن الأثير فى النهاية (ريط) الريطة: كل ملاءة ليست بلفقين. وقيل كل ثوب رقيق لين.

الصفحة 24