يرمى عن قوسه حتى صارت شظايا ويرمى بالحجر، وثبت معه عصابة من أصحابه أربعة عشر رجلًا: سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر الصّدّيق، رضى اللَّه عنه، وسبعة من الأنصار، حتى تحاجزوا ونالوا من رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى وجهه ما نالوا، أُصيبَت رَبَاعِيته وكُلِم فى وجنتيه وجبهته وعلاه ابن قَمِيئة بالسيف فضرَبه على شقّه الأيمن، واتّقاه طلحة بن عُبيد اللَّه بيده فشلّت إصبعه، وادّعى ابن قَمِيئة أنّه قد قتله، وكان ذلك ممّا رعّب المسلمين وكسرهم (¬١).
* * *
مَن قُتل من المسلمين يوم أحُد (¬٢)
وقُتل يومئذ حمزة بن عبد المطلب، رحمه اللَّه، قَتَله وحَشىّ، وعبد اللَّه بن جحش، قتله أبو الحكَم بن الأخنس بن شَريق، ومُصعَب بن عُمَير. قتله ابن قَميئة، وشمّاس بن عُثمان بن الشّريد المخزومى، قتله أُبى بن خلف الجُمَحى، وعبد اللَّه وعبد الرّحمن ابنا الهُبيب بن سعد بن ليث، ووهب بن قابوس المُزَنى، وابن أخيه الحارث بن عُقبة بن قابوس.
وقُتل من الأنصار سبعون رجلًا، فيهم عمرو بن معاذ أخو سعد بن مُعاذ، واليمان أبو حُذيفة، قَتله المسلمون خطأً، وحَنْظَلة بن أبى عامر الراهب، وخَيْثَمة أبو سعد بن خَيْثَمة، وخارِجة بن زَيد بن أبى زهير صِهر أبى بكر، وسعد بن الربيع ومالك بن سِنان أبو أبى سعيد الخُدْرى، والعبّاس بن عُبادة بن نَضْلة، والمُجَذَّر بن ذِياد، وعبد اللَّه بن عمرو بن حرام، وعمرو بن الجَمُوح فى ناس كثير من أشرافهم.
وقُتل من المشركين ثلاثة وعشرون رجلًا، فيهم حَمَلةَ اللواء وعبد اللَّه بن حُميد بن زُهير بن الحارث بن أسد بن عبد العُزى، وأبو عزيز بن عُمير، وأبو الحَكَم بن الأخنس بن شَريق الثَّقَفِى، قتله علىّ بن أبى طالب، وسِباع بن عبد العُزّى الخزاعى، وهو ابن أمّ أنمار قتله حمزة بن عبد المطلب، رضى اللَّه عنه،
---------------
(¬١) النويرى ج ١٧ ص ٩٣.
(¬٢) مغازى الواقدى ص ٣٠٠.