كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

قال: أخبرنا محمّد بن سُليم العبدى قال: أخبرنا سُفيان بن عُيينة عن عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن سعد قال: قلت يا رسول الله من أنا؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وُهَيْب بن عبد مناف بن زهرة، مَنْ قال غيرَ ذلك فعليه لعنةُ الله (¬١).
قال: أخبرنا عليّ بن عبد الله بن جعفر قال: أخبرنا يحيى بن سعيد القَطّان عن مجالد عن الشعبيّ عن جابر بن عبد الله قال: أقبل سعد ورسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، جالس فقال: هذا خالى فَليُرِنى امرؤٌ خَالَه (¬٢).
قالوا: وكان لسعد بن أبي وقّاص من الولد إسحاق الأكبر وبه كان يكنى، دَرَجَ، وأمّ الحَكَمِ الكبرى وأمّهما ابنة شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة، وعُمَرُ قَتَلَهُ المختَارُ، ومحمّد بن سعد قُتل يومَ دير الجماجم (¬٣) قتله الحجّاج، وحَفْصَةُ وأمّ القاسم وأمّ كلثوم وأمهم ماوِيّة بنت قَيْس بن مَعْدِ يكَرِبَ بن أبي الكيْسَم بن السِّمْط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاويهَ من كِنْدَةَ وعامر وإسحاق الأَصغر وإسماعيل وأمّ عمران وأمّهم أمّ عامر بنت عمرو بن عمرو بن كعب بن عمرو بن زُرْعة بن عبد الله بن أبي جُشَمَ بن كعب ين عمرو من بَهْراءَ وإبراهيم وموسى وأمّ الحكم الصغرى وأمّ عمرو وهند وأمّ الزّبير وأمّ موسى وأمّهم زَبَدُ ويزعم بنوها أنّها ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل بن عبد عوف بن مالك بن جَنَاب بن قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل، أصيبت سباءً.
وعبد الله بن سعد وأمّه سلمى من بنى تغلب بن وائل، ومُصْعَبُ بن سعد
---------------
(¬١) أورده الذهبي ج ١ ص ٩٦.
(¬٢) في متن ل "فَلْيَرْبَئِ امْرَء خالُه" وبالهامش: راجع ابن الأثير بالنهاية تحت "رَبَأَ" حيث ورد "مثَلِى ومثلكم كرجل ذهب يَرْبَأ أهلَه أي يحفظهم من عدوهم" وقرأها الشخ محمد عبده "فَلْيُرْبئ امرُؤٌ خالَه" هذا والمثبت هنا رواية ث، ت وقد ضبطت فيهما الكلمات ضبط قلم كَما أثبته هنا وهي رواية الترمذى أيضا في باب مناقب سعد وفيه "أقبل سعد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا خالى فليرنى امرؤ خاله" ولدى الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٤٩٨ "كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل سعد بن أبي وقاص. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا خالى فليرنى امرؤ خاله". وكذلك أورده الذهبي في سير أعلام البلاء ج ١ ص ١١٠.
(¬٣) دير الجماجم: على سبعة فراسخ من الكوفة. على طرف البر للسالك إلى البصرة.

الصفحة 128