كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

فاستصغره فقال: ارجعْ، فبكى عُمير فأجازه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال سعد: فكنتُ أعقِدُ له حمائلَ سيفه من صِغَرِهِ فقُتِل ببدر وهو ابن ستّ عشرة سنة، قتله عمرو بن عبد ودّ (¬١).
* * *

ومن حلفاء بنى زُهرَةَ بن كِلاب من قبائل العرب
٦٣ - عبد الله بن مسعود
ابن غافل بن حبيب بن شَمْخ بن فأر بن مخزوم بن صاهِلَة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هُذيل بن مُدْركة، واسم مدركة عمرو بن إلياس بن مُضَرَ، ويكنى أبا عبد الرّحمن.
حالف مسعودُ بن غافل عبدَ بن الحارث بن زُهرة في الجاهليّة، وأمّ عبد الله بن مسعود أمّ عَبْد بنت عبد وُدّ بن سواء بن قُريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، وأمّها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
قال: أخبرنا يعلى بن عُبيد قال: حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب وحدّثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنّ عبد الله بن مسعود كان يكنى أبا عبد الرّحمن.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدثنا حمّاد بن سَلَمَة عن عاصم بن أبي النّجود عن زرّ بن حُبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنت غلامًا يافعًا أرعى غنمًا لعُقبة بن أبي مُعيط فجاء النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر وقد فَرّا من المشركين فقالا: يا غلام هل عندك من لَبَن تَسْقِينا؟ فقلت: إنّى مؤَتمَنٌ ولستُ ساقيَكما، فقال النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -: هل عندك من جَذَعَةٍ لم يَنْزُ عليها الفَحل؟ قلت: نعم، فَأَتيتهُما بها فاعتقلها النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، ومسرح الضّرْع ودعا فَحَفَلَ (¬٢) الضرعُ ثمّ أتاه أبو بكرٍ
---------------
(¬١) أورده ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٢٩٦ - ٣٠٠.
٦٣ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٦١ كما ترجم له ابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
(¬٢) في متن ل "فَحَفَّلَ" وبالهامش: الشيخ محمد عبده "فَحَفَلَ" وقد آثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية ث حيث وردت الكلمة فيها مضبوطة بالشكل كما هو مثبت هنا وكتب فوقها "صح". وفى طبعتى إحسان وعطا "فَحَفَّلَ".

الصفحة 139