كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)
أباكِ وأخاكِ حتَّى أكتب لأبى بكر كتابًا فإنّى أخاف أنْ يَقُولَ قائِلٌ وَيَتَمَنّى وَيَأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضّرير قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي بكر القرشى عن ابن أبي مُليكة عن عائشة قالت: لما ثَقُل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، دعا عبد الرّحمن بن أبي بكر فقال: ائْتنى بكتفٍ حتى أكتب لأبى بكر كتابًا لا يُخْتَلَفُ عليه، فذهب عبد الرّحمن ليقوم فقال: اجلس، أبَى الله والمؤمنون أن يُخْتَلَفَ على أبي بكر.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وسليمان أبو داود الطيالسيّ قالا: أخبرنا محمّد بن أبان الجُعفى عن عبد العزيز بن رُفيع عن عبد الله بن أبي مُليكة قال أبو داود عن عائشة، وقال عفّان عن عبد الله بن أبي مُليكة، قال: قال النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، لعائشة لما مرض ادْعوا لي عبدَ الرّحمن بن أبي بكر أكْتُبْ لأبي بكر كتابًا لا يختَلفُ عليه أحدٌ من بعدى، وقال عفّان لا يختلف فيه المسلمون، ثمّ قال: دَعيه، معَاذَ الله أنْ يختلف المؤمنون في أبى بكر (¬١).
قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: أخبرنا أبو عُميس عُتبة بن عبد الله عن ابن أبي مُليكة قال: سمعتُ عائشة وسُئلتْ: يا أمّ المؤمنين من كان رسول الله مستخلفًا لو استخلف؟ قالت: أبا بكر، ثمّ قيل لها: من بعد أبى بكر؟ قالت: عمر، ثمّ قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبا عُبيدة بن الجرّاح، قال ثمّ انتهت إلى ذا.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا أبو معشر عن محمّد بن قيس قال: اشتكى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ثلاثة عشر يومًا فكان إذا وجد خِفّةً صلّى وإذا ثَقُلَ صلّى أبو بكر.
* * *
---------------
(¬١) تاريخ الإسلام: عهد الخلفاء الراشدين ص ١١١.
الصفحة 165
592