كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

قال: أخبرنا خالد بن مَخْلَد قال: حدّثني أُسامة بن زيْد بن أسلم عن أبيه عن نِيار الأسلمى عن عائشة قالت: قسم أبي أوّل عامٍ الفَئَ فأعطى الحُرّ عشرة وأعطى المملوك عشرة والمرأة عشرة وأمَتها عشرة، ثمّ قسم في العام الثاني فأعطاهم عشرين عشرين.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: أخبرنا أبو عامر الخزّاز صالح بن رُسْتَم قال: حدّثني أبو عِمْران الجَوْنى عن أسير قال: قال سَلْمان دخلتُ على أبى بكر الصّدّيق في مرضه فقلت: يا خليفة رسول الله اعْهَدْ إليّ عَهْدًا فإنّى لا أراك تَعْهَدُ إليّ بعد يومى هذا، قال: أجل يا سلمان إنّها ستكون فتوحٌ فلا أعْرِفَنّ ما كان من حظّك منها ما جعلتَ في بطنك أو ألقيته على ظهرك، واعلم أنّه من صلّى الصلوات الخمس فإنه يُصْبحُ ذِمّةِ الله ويُمسى في ذمّة الله، فلا تَقْتُلَنّ أحدًا من أهل ذمّة الله فيَطلُبك الله بذمَّته فيُكِبّك الله على وجهك في النّار.
قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح وكثير بن هشام عن جعفر بن بُرقان عن خالد بن أبي عَزّة أنّ أبا بكر أوصى بخُمس ماله، أو قال آخُذُ من مالى ما أخذَ الله من فَئِ المسلمين.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا همّام بن يحيَى عن قتادة قال: قال أبو بكر لي من مالى ما رَضى ربّى من الغنيمة، فأوْصى بالخُمس.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن إسحاق بن سُويد أنّ أبا بكر أوصى بالخمس.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة (¬١) عن الزّهريّ عن عروة عن عائشة قالت: لما حضر أبا بكر الوفاة جلس فتشهّد ثمّ قال: أمّا بعدُ يا بُنيّة فإنّ أحَبّ النّاسِ غِنًى إليّ بعدى أنْتِ وإنّ أعَزّ النّاسِ عليّ فَقرًا بعدى أنْتِ وإنّى كنتُ نَحَلْتُكِ جدادَ عشرين وسقًا من مالى فوَدِدْتُ والله أنّكِ حُزْته وأخذته فإنّما هو مال الوارث وهما أخَواكِ وأخْتاكِ، قالت: قلتُ هذا أخَوَاىَ فمَنْ أُخْتاىَ؟ قال: ذات بَطْنِ ابْنةِ خارجةَ فإنّى أظُنّها جاريةً.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا القاسم بن الفضل قال: أخبرنا أبو الكِباش الكندى عن محمّد بن الأشعث أنّ أبا بكر الصّدّيق لمّا أنْ ثقُل قال
---------------
(¬١) سفيان بن عيينة: تحرف في ل، والطبعات اللاحقة إلى "سفيان عَنْ عيينة" وصوابه من ت, ث.

الصفحة 177