كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

ابن خيثمة. قال محمّد بن عمر: شهد أبو كبشة مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلّها، وتوفّى أوّل يوم اسْتُخْلفَ عمر بن الخطّاب وذلك يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
* * *

٣١ - ذكر صالح شُقْرانَ
غلام رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكان لعبد الرّحمن بن عوف فأعْجَبَ رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأخذه منه بالثمن، وكان عبدًا حبشيًّا وهو صالح بن عديّ، شهد بدرًا وهو مملوك فاستعمله رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على الأسرى ولم يُسْهِمْ له، فجزاه كلّ رجل له أسيرٌ فأصاب أكثر ممّا أصاب رجلٌ من القوم من المقُسَّم. وحضر بدرًا أيضًا ثلاثهَ أعبُد مماليك: غلامٌ لعبد الرّحمن بن عوف، وغلام لحاطب بن أبي بَلْتَعَة، وغلامٌ لسعد بن معاذ، فجزاهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولم يُسهِمْ لهم.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَة عن أبى بكر بن عبد الله بن أبي جَهْم العَدَويّ قال: استعمل رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، شُقْران مولاه على جميع ما وُجِدَ في رِحَالِ (¬١) أهل المريسيع من رِثّة المتاع والسلاح والنّعَم والشاء وَجَمْع (¬٢) الذَّرّيّة ناحيةً، وأوصى له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عند وفاته، وكان فيمن حضر غُسْلَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مع أهل بيته، وكانوا ثمانيةً سِوَى شقران.
* * *
---------------
٣١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٥، وتهذيب الكمال ج ١٢ ص ٥٤٤.
(¬١) في متن ل "على جمع ما وُجِد في رجال أهل الريسيع" وبالهامش "الصحيح لدى الشيخ محمد عبده: على جميع ما وجد في رِحَال .. " وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية (ث) وتحت حاء الكلمة علامة الإهمال للتأكيد وكذلك ما ورد لدى الواقدى ج ١ ص ٤١٠، الذي ينقل عنه ابن سعد.
أما رواية (ت) فهى "على جمع ما وجد في رحال" وتحت حاء الكلمة أيضا (ح).
(¬٢) كذا في: ت، ث ومغازى الواقدى ج ١ ص ٤١٠ الذي ينقل عنه ابن سعد. وفى متن ل "وجميع الذرية ناحية".

الصفحة 47