حرام بن عثمان عن ابن جابر عن أبيه جابر، وكلّهم قد حدَّثنى بتسميتهم وأسماء آبائهم وقبائلهم إلا أن رفع أنسابهم وأمّهاتهم وأولادهم عن محمّد بن عمر الواقدىّ وعبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصارىّ، قالوا جميعًا: كان النقباء من الأوس ثلاثة نفر، منهم من بنى عبد الأشهل رجلان وهما:
* * *
٣٤٧ - أُسَيْد بن الحُضَيْر
ابن سِمَاك بن عَتِيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا يحيَى، وكان يُكنى أيضًا أبا الحُضير.
وأمّه في رواية محمّد بن عمر أمّ أُسَيْد بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد ابن عبد الأشهل، وفى رواية عبد الله بن محمّد بن عُمارة الأنصارىّ أمّ أُسيد بنت سَكَن (¬١) بن كُرْز بن زَعُوراء بن عبد الأشهل. وكان لأسيد من الولد: يحيَى وأُمّه من كندة تُوفّى وليس له عقب، وكان أبوه حُضير الكتائب شريفًا في الجاهليّة، وكان رئيس الأوس يوم بُعاث وهى آخر وقعةٍ كانت بين الأوس والخزرج في الحروب التى كانت بينهم، وقُتل يومئذٍ حضير الكتائب، وكانت هذه الوقعة ورسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، بمكّة قد تَنَبَّأَ ودعا إلى الإسلام، ثمّ هاجر بعدها بستّ سنين إلى المدينة (¬٢).
ولحضير الكتائب يقول خُفاف بن نُدْبة السُّلَميّ:
لوَ أنّ المنايا حِدْنَ عن ذي مَهابةٍ ... لَهِبْنَ حُضيرًا يوْمَ غلّقَ (¬٣) واقِمَا
يطوفُ به حتى إذا اللّيلُ جَنّه ... تبوّأ منه مَقْعَدًا مُتَناعِما
---------------
٣٤٧ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٣ ص ٢٤٦، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٤٠.
(¬١) لدى المزى في تهذيب الكمال ج ٣ ص ٢٤٧ وهو ينقل عن ابن سعد "سين".
(¬٢) أورده المزى في تهذيب الكمال ج ٣ ص ٢٤٧ نقلا عن ابن سعد.
(¬٣) كذا في ث، ل بالغين المعجمة أول الحروف. وفى هامش ل: جميع النسخ "علق" الأغانى ج ١٥ ص ١٦٥ والبكرى ص ٢٠٦ وياقوت ج ٤ ص ٨٩٣ "غلق" وهو صواب.