أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبى الرجال قال: مات أسعد بن زرارة في شوّال على رأس تسعة أشهر من الهجرة، ومسجد رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، يومئذٍ يُثنى، وذلك قبل بدر، فجاءت بنو النجّار إلى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: قد مات نقيبنا فَنَقّب علينا. فقال رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-،: أنا نقيبكم.
أخبرنا محمّد بن عمر عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن عن يحيَي بن عبد الله بن عيد الرحمن عن أهله قالوا: لما تُوفّي أسعد بن زُرارة حضر رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، غسلَه وكفَّنه في ثلاثة أثواب منها برد، وصلّى عليه، وَرُئى رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، يمشى أمام الجنازة، ودفنه بالبقيع.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الجبّار بن عُمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حَزْم قال: أوّل من دُفن بالبقيع أسعد بن زُرارة.
قال محمّد بن عمر: هذا قول الأنصار، والمهاجرون يقولون: أوّل من دُفن بالبقيع عثمان بن مظعون (¬١).
* * *
ومن بلحارث بن الخزرج رجلان
٣٥١ - سعد بن الربيع
ابن عمرو بن أبى زُهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، وأُمّه هزيلة بنت عُتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج، وهو أحد النقباء الاثنى عشر من الأنصار. وشهد بدرًا وأُحُدًا وقُتل يومئذٍ شهيدًا، وقد كتبنا أمره فيمن شهد بدرًا من بنى الحارث بن الخزرج.
* * *
٣٥٢ - وعبد الله بن رواحة
ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة
---------------
(¬١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٠٣.
٢٥١ - من مصادر ترجمته: جوامع السيرة ص ١٣٠.
٢٥٢ - من مصادر ترجمته: جوامع السيرة ص ١٣٠.