كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

قتادة عن سعيد بن المسيّب أنّ أمّ سعد بن عبادة ماتت والنبيّ، عليه السلام، غائب فقال له سعد: إنّ أمَّ سعدٍ ماتت وإنّى أحبّ أن تُصَلّى عليها. فصلّى عليها وقد أتى لها شَهْرٌ.
أخبرنا روْح بن عبادة قال: أخبرنا محمّد بن أبى حَفْصهَ قال: أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عبّاس قال: استفتى سعد بن عبادة رسولَ الله، -صلى الله عليه وسلم-، في نَذْرٍ كان على أمّه فتُوفّيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، : اقْضِه عنها.
أخبرنا رَوْح بن عُبادة، أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى يَعْلَى أنّه سمع عِكْرمَة مولى ابن عبّاس يقول: أنبأنا ابن عبّاس أنّ سعد بن عبادة ماتت أُمّه وهو غائب عنها فأتى رسولَ الله، -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يارسول الله إنّ أُمّى تُوفّيت وأنا غائب أفَيَنْفَعُها إن تصدّقْتُ عنها؟ قال: نعم، قال: فإنّى أُشْهِدُك أنّ حائطى المِخْراف صدقة عنها.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى قال: أخبرنا همّام عن قتادة عن سعيد بن المسيّب أنّ سعدًا أتى النبى، -صلي الله عليه ويلم-، فقال: إنّ أمّ سعدٍ ماتت ولم توصِ فهل ينفعها أن أصدّق عنها؟ قال: نعم، قال: فأىّ الصدقة أحبّ إليك، أو قال: أعجب إليك؟ قال: اسق الماءَ.
أخبرنا هشام أبو الوليد قال: أخبرنا شُعبة عن قَتادة عن سعيد بن المسيّب أنّ أمّ سعد ماتت فسأل النبيَّ، عليه السلام: أىّ الصّدقة أفضل؟ قال: اسقِ الماءَ.
أخبرنا عَمرو بن عاصم قال: أخبرنا سُويد أبو حاتم صاحب الطعام قال: سمعتُ الحسن، وسأله رجل أشْرَبُ من ماء هذه السقاية التى في المسجد فإنها صدقة، فقال الحسن: قد شرب أبو بكر وعمر، رضى الله عنهما، من سقاية أمّ سعد فَمَهْ؟
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى مَعْمر ومحمّد بن عبد الله عن الزهرىّ عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة عن ابن عبّاس عن عمر بن الخطّاب أنّ الأنصار حين تَوَفّى الله نبيّه، -صلى الله عليه وسلم-، اجتمعوا في سَقِيفة بنى سَاعِدة ومعهم سعد بن عُبادة فتشاورَوا في ااجيعة له، وبلغ الخبر أبا بكر وعمر، رضى الله عنهما، فخرجا حتى

الصفحة 568