كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

من الأنصار وأسلما وقدما بالإسلام المدينة، وفى ذلك روايةٌ لهما، ويُجعَل رافع في الثمانية النفر الذين يُرْوَى أنّهم أوّل من أسلم من الأنصار بمكّة ويُجْعَل في الستّة النفر الذين يروى أنّهم أوّل من أسلم من الأنصار وليس قبلهم أحد. قال محمّد بن عمر: وأمر الستّة النفر أثبت الأقاويل عندنا والله أعلم. وقد شهد رافع بن مالك العَقَبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا، وهو أحد النقباء الاثنى عشر الّذين من الأنصار. ولم يشهد رافع بن مالك بدرًا وشهدها ابناه رفاعة وخلاّد ولكنّه قد شهد أُحُدًا وقُتل يومئذٍ شهيدًا في شوّال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد ابن عمرو بن نُفيل عن أبيه قال: آخى رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، بين رافع بن مالك الزّرقى وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل. فهؤلاء النقباء من الأنصار الذين نَقّبَهم رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، على قومهم ليلةَ العَقَبة وهم اثنا عشر رجلًا.
* * *

ذكر كلثوم بن هِدْم العَمْرى وعدّة ممّن يروون أنهم شهدوا بدرًا وليس ذلك بثبت
٣٥٩ - كلثوم بن الهِدْم
ابن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا مُجَمّع بن يعقوب عن سعيد بن عبد الرحمن بن رُقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمّه مجمّع بن جارية وأخبرنى محمّد بن عمر قال: حدّثنى أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة عن عثمان بن وثّاب مولى بنى حمزة عن أبى غطفان عن ابن عبّاس قال: كان كلثوم ابن الهدم رجلًا شريفًا وكان شيخًا كبيرًا، وأسلم قبل مقدم رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، المدينة. فلمّا هاجر رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، ونزل في بنى عمرو بن عوف نزل على
---------------
٣٥٩ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٤٢.

الصفحة 574