كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 3)

كلثوم بن الهدم، وكان، -صلى الله عليه وسلم-، يتحدّث في منزل سعد بن خيثمة، وكان يسمّى منزل العُزَّاب (¬١). قال محمد بن عمر: فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة، والثبت عندنا نزوله على كلثوم بن الهدم العَمْرى. ونزل على كلثوم أيضًا جماعة من أصحاب رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، منهم أبو عُبيدة بن الجرّاح، والمقداد بن عمرو، وخَبّاب بن الأرَتّ، وسُهيل وصَفوان ابنا بيضاء، وعياض بن زهير، وعبد الله بن مَخْرَمة، ووهب بن سعد بن أبى سَرْح، ومعمر بن أبى سرح، وعمرو بن أبى عمرو من بنى محارب بن فهر، وعُمير بن عوف مولى سُهيل بن عمرو. وكلّ هؤلاء قد شهدوا بدرًا، ثمّ لم يلبث كلثوم بن الهِدْم بعد قدوم رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، المدينة إلاّ يسيرًا حتى تُوفّى وذلك قبل أن يخرج رسول الله، -صلي الله عليه وسلم-، إلى بدر بيسير، وكان غير مغموص عليه في إسلامه، وكان رجلًا صالحًا.
* * *

٣٦٠ - الحارث بن قيس
ابن هَيْشة بن الحارث بن أُميّة بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، وأمّه زينب بنت صَيْفيّ بن عمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة ابن الحارث بن الأوس. وكان أخوه حاطب بن قيس الذى كانت فيه الحرب بين الأوس والخزرج وتُسمّى حرب حاطب، وأمّ حاطب أيضًا زينب بنت صيفيّ بن عمرو وهى أمّ عتيك بن قيس أيضًا، والحارث وحاطب وعتيك بنو قيس بن هيشة وهم عُمومة جبر بن عتيك بن قيس بن هيشة. ذكر عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصارىّ أنّ الحارث بن قيس شهد بدرًا، وقال محمّد بن عمر: سمعتُ من يذكر ذلك وليس بثبت، وأمّا موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر فلم يذكروا الحارث بن قيس فيمن شهد عندهم بدرًا ولا يشكّون جميعًا في روايتهم أنّ
---------------
(¬١) العُزّاب: جمع عازب وهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وهكذا جاءت في أسد الغابة ج ٤ ص ٤٩٥، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٤٢. وفى الاستيعاب ج ٣ ص ١٣٢٧ "منزل القرآن" وهو تحريف.
٣٦٠ - من مصادر ترجمته: الواقدى ص ١٦١.

الصفحة 575