كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 4)

ثم التفت حسان إلى أبي هريرة فقال. أنشدك بالله، أسمعتَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: أجب عنى، اللهُمّ أيده بروحِ القدس؟ قال: نعم.
أخبرنا عارم بن الفضل، قال. حدّثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن عائشة كانت تأذن لحسان بن ثابت وتدعو له بالوسادة وتقول لا تُؤذوا حسانا فإنه كان ينصر رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بلسانه وقال الله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [سورة النور: ١١]. وقد عَمِىَ، والله قادر أن يجعل ذلك العذابَ العظيمَ عَمَاهُ.
أخبرنا محمد بن معاوية النيسابورى، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه. وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وضع لحسان بن ثابت مِنبرًا في المسجد ينشد، ثم قال: إن الله أيّد حسان بروح القدس ما نَفَحَ عن نبيه (¬١).
أخبرنا عفان بن مسلم، وعارم بن الفضل، قالا: حدّثنا حماد بن زيد، قال: حدّثنا يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار، قال: رأيت حسان بن ثابت وله ناصيةٌ قدْ سَدَلَها. قال عفان: بَيْنَ عَينَيه.
قال محمد بن عمر: مات حسان بن ثابت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وهو ابن عشرين ومائة سنة (¬٢).
* * *

ومن بني عدى بن النجار
٦٢٦ - صِرْمَةُ بن أبي أَنَس
ابن صِرْمةَ بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجار، ويُكْنَى صِرْمةُ: أبا قيس، وكان أبو أنس شاعرًا.
فَولدَ صِرْمةُ بن أبي أنس: قيسًا، وأمُّه أمّ قيس بنت مالك بي صرمة بن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار. شَهِدَ صِرْمَةُ أحُدًا.
---------------
(¬١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه: مختصر ابن منظور ج ٦ ص ٢٩١.
(¬٢) انظره لدى الذهبي في السير، ج ٢ ص ٥٢٣.
٦٢٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ١٨

الصفحة 327