كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 5)

أخبرنا عفان بن مسلم، ويحيى بن عبّاد، قالا: حدّثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت بعض إِخْوَتِى، عن أبي، عن جُبَيْر بن مُطْعِم، أنه أتى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في فِدَاء بدرٍ وما أسلم يومئذٍ، قال: فدخلتُ المسجدَ ورسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يصلى المغرب، فقرأ بالطور. قال عفان في حديثه: فكأنما صُدِعَ عن قلبى حين سمعت القرآن. وقال يحيى بن عباد: فكأنما صَدَعَ قلبى.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد، وهشام أبو الوليد الطَّيالسيّ، قالوا: حدّثنا شُعْبَة، عن النعمان بن سالم، سمع رجلًا يقول: سمعت جُبَيْر بن مُطْعِم يقول: قلت: يا رسول الله، إن ناسًا يزعمون أن ليس لنا أجور بمكة فقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -: لَتَأْتِيَنَّكُم أجُورُكم ولو كنتم في جُحْر ثعلب. قال يحيى بن عبّاد في حديثه: ثم أصغَى إليّ برأسهِ فقال: إن في أصحابى منافقين (¬١).
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدى، قال: حدّثنا مِسْعَر، عن عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب (¬٢) قال: مَرَّ جُبَيْر بن مُطْعِم على ماءٍ فسألوه عَنْ فَرِيضَةٍ فقال: لَا عِلْمَ لي ولكن أرسلوا معي حتى أسأل لكم عنها فأرسلوا معه فأتى عُمَر فسأله ققال: من سرَّهُ أن يكون فقيهًا عالمًا فليفعل كما فعل جُبَيْر بن مطعم سُئِلَ عما لا يعلم، فقال: الله أعلم.
قال محمد بن عمر: وكان جبير بن مطعم يُكنى أبا محمد، وأسلم قبل الفتح، ونزل المدينة ومات بها في دارِهِ في وسط من خلافة معاوية بن أبي سفيان.
* * *

ومن بنى عبد الدار بن قُصَيّ
٧٢٣ - عثمان بن طَلحَة
ابن أبي طلحة بن عبد العُزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصَيّ. وأُمّه السُّلافة الصغرى بنت سعد بن الشُّهَيد من بنى عَمرو بن عوف من الأنصار.
---------------
(¬١) الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده ج ٤ ص ٨٣ وفيه "حجر ثعلب" بدلا من "جحر ثعلب" وتتفق رواية المتن هنا مع الرواية التي أوردها صاحب الكنز.
(¬٢) الضبط عن ابن حجر في التقريب.
٧٢٣ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٤٥٠ كما ترجم له المصنف فيمن نزل مكة من الصحابة.

الصفحة 15