كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 5)

بيمينه فقد أوجَبَ الله له النار وحرَّم عليه الجنّة. فقال رجلٌ: وإن شيء يسير يا رسول الله؟ قال: وإن قَضيبٌ مِنْ أَرَاك.
* * *

١٠١٠ - سَلَمَةُ بنُ صَخْر
ابن سَلْمان بن حارثة بن الحارث بن زَيد مَناة بن حَبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَمِ بن الخَزْرَج الأكبر (¬١)، ودعوتهم في بنى بَيَاضَة وهو أحد البَكَّائِين (¬٢) الذين أَتَوْا رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو يريد الخروج إلى تَبُوك يَسْتَحْمِلُونَه فقال: لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُم عليه فَتَوَلَّوْا (¬٣) وأعينهم تَفِيضُ من الدَّمع حَزَنًا، ونزل فيهم القرآن. وتُوفى سلمةُ وليس لهُ عقبٌ.
* * *

١٠١١ - أبُو هِنْد
مَولى بنى بَيَاضة.
أخبرنا عَارِم بن الفَضْل، قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمة، قال: أخبرنا محمد بن عَمْرو، عن أَبِى سَلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هُريرة: أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال يا بَنى بَيَاضَة، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْد وأَنْكِحُوا إليه (¬٤).
* * *
---------------
١٠١٠ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٣ ص ١٥٠.
(¬١) وكذا نسبه ابن حزم في الجمهرة ص ٣٥٦.
(¬٢) كانوا سألوا رسول الله أن يحملهم في غزوة تبوك فلم يجد لهم محملا فبكوا. (ابن حبيب المحبر ص ٢٨١).
١٠١١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٣٢٢.
(¬٣) كذا في ث وهو من معنى الآية وليس بنصها، ولم يرده انتزاعا من آية سورة التوبة، وهذا مستساغ وموجود مثله.
(¬٤) انظره لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ٣٢٢.

الصفحة 389