كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 5)

يصلّى بقوم صلاة المغرب، فَطوّل، فصلى ثم انصرف، فأصبحوا، فَأَتَوا النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: معاذٌ: يا رسول الله لقد ابتدعَ الليلةَ حزمٌ بِدعَةً ما أدرى ما هي؟ وجاء حزمٌ فقال: يا رسول الله إنّى مررتُ بمعاذٍ وهو يصلّى بقومٍ صلاة المغرب، فافتتح سورةً طويلةً فصليتُ فأحسنتُ صلاتى ثم انصرفتُ. فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يا مُعاذ لا تكل فَتّانًا، فإنه يصلى ورَاءك الكبير والضعيف والمسافر وذو الحاجة (¬١).
* * *

١٠١٨ - عبد الله بن عُثمان
مِن بَنى أَسد بن خُزَيمة، حليف لبنى عَوف بن الخَزْرج. أسَلم وصَحِبَ النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، قُتِل يومَ اليمامةَ شهيدًا سنة اثنتى عشرة.
* * *

١٠١٩ - أبو سَعْد بن أَبِى فَضَالَةَ
قال محمد بن عمر: أراهُ من الأنصار، كانت له صُحبةٌ، وَرَوَى عن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أحاديث.
قال: أخبرنا يحيى بن مَعِين، قال: حدّثنا محمد بن بكر البُرْسَانِى (¬٢)، قال: حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدّثني أَبِى، عن زياد بن مِيناء، عن أَبِى سَعد بن أَبِى فَضَالة الأنصاري وكان من الصحابة، قال: سمعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا جَمَعَ الأولين الآخرين القيامة ليومٍ لا ريبَ فيه، نادى مُنادٍ: مَن كان أشرك (¬٣).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه،
---------------
(¬١) انظره لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٢ ص ٤.
١٠١٨ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٣٠٨
١٠١٩ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٧ ص ١٧٢.
(¬٢) بضم الموحدة وسكون الراء ثم مهملة، قيده ابن حجر في التقريب.
(¬٣) انظره لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ١٣٩ - ١٤٠.

الصفحة 392