كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 5)

١٠٢٥ - أسَدُ بنُ عُبَيْدِ القُرَظِيّ
وهو ابن عم ثعلبة وأَسِيد ابنَى سَعْيَة. وقصته مثل قصتهما في إسلامه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني إبراهيم بن إسماعيل بن أَبِى حَبِيبة، عن داود بن الحُصُين، عن أَبِى سفيان مَوْلَى ابن أَبِى أحمد: أن ثَعْلَبة وأَسِيد ابنَى سَعْيَةَ وأَسَدَ بن عُبَيد ابن عمّهم، كانوا فتيانًا شبابًا، فلما كان في الليلة التي في صُبْحِها فُتِحت قُرَيْظةُ نزلوا فأسلموا، وأَبَى قَوْمُهم أَنْ يُسْلِمُوا.
* * *

١٠٢٦ - عَمْرُو بن سُعْدَى
من بنى قُرَيْظَة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني الضّحّاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حِبَّان، قال: قال عَمْرو بن سُعْدَى، وهو رجل من بنى قُرَيْظة! يا معشر يهود، إِنكم قد حالَفتم محمدًا على ما حالفتموه عليه، أَلَّا تَنصروا عليه أحدًا من عَدُوّه، وأن تنصروه ممن دَهَمَهُ، فنقضتم ذلك العهد الذي كان بينكم وبينهُ، فلم أَدخل فيه ولم أَشرَكْكم في غدركم، فإن أَبيتم أن تدخلوا معه فاثبتوا على اليهودية وأعطوا الجِزْيَة، فوالله ما أدرى يقبلها أم لا. قالوا: نحن لا نُقرّ للعرب بخَرْجٍ في رِقابنا يأخذونا به، القتلُ خيرٌ من ذلك! قال: فإنى بَرِئٌ منكم. وَخَرَج في تلك الليلة مع ابنَى سَعْيَة فَمَرّ بحرس النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وعليهم محمد بن مَسْلَمة، فقال محمد [بن مسلمة:] مَنْ هذا؟ [فقال:] عَمرو بن سُعْدى. قال محمد: مُرّ! اللهمّ لا تحرْمني إقالَة عَثَرَات الكِرام. فَخَلَّى سبيلهُ فخرج حتى أتى مَسجد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فبات فيه حتى أصبح، فلما أصبح غدا فلم يُدرَ أين هو حتى الساعة، فسُئِل رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، عنه فقال: ذاك رجلٌ نجَّاه الله بوفائه (¬١).
---------------
١٠٢٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٨٥.
١٠٢٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٦٣٦.
(¬١) الخبر لدى الواقدي في المغازي ص ٥٠٣ - ٥٠٤ وما بين الحاصرتين منه.

الصفحة 396