ومن بنى سَهْم بن عَمْرو بن هُصَيص بن كعب
٧٣١ - عَمْرُو بنُ العاص
ابن وائِل بن هاشم بن سُعَيد بن سَهْم، ويكنى أبا عبد الله. وأُمّه النَّابِغَة بنت خُزَيمة سَبِيَّةٌ من عَنَزَةَ وأخواه لأمّه عَمْرو بن أُثاثة (¬١) بن عبّاد بن المطلب بن عبد مناف بن قُصيّ (¬٢) [وعُروة بن أَبى أُثاثة] (¬٣) وأَرْنَبُ بنتُ عفيف بن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس.
وكان لعمرو بن العاص من الولد عبدُ الله، وأمه رَيْطَةُ بنتُ مُنبِّه بن الحَجّاج بن عامر بن حُذَيْفَة بن سَعْد بن سَهْم بن عَمْرو. ومحمد بن عَمْرو وأمُّه مِنْ بَليّ.
قال: [أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: قال عَمْرو بن العاص: كنت للإسلام مُجَانِبًا مُعَانِدًا، حضرتُ بدرًا مع المشركين فنجوتُ، ثم حضرت أُحُدًا فنجوتُ، ثم حضرتُ الخندقَ فنجوت فقلتُ في نفسى: كم أوضِع؟ والله ليظْهَرَنّ محمدٌ على قريش، فلحقت بمالى بالوَهْطِ (¬٤)، وأَقْلَلْتُ (¬٥) من الناسِ، فلم أحضر الحُدَيْبِيَةَ وَلَا صُلْحَهَا، وانصرف رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بالصلح وَرَجعت قريشٌ إلى مكة، فجعلت أقول: يدخل محمدٌ قابلًا مكةَ بأصحابه، ما مكة لنا بمنزل ولا الطائف، وما شئ خيرٌ من
---------------
٧٣١ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٢ ص ١٨، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٥٤، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٩ ص ٢٣٢ كما ترجم له المصنف فيمن نزل مصر من الصحابة.
(¬١) لدى ابن حجر في الإصابة ويقال "ابن أبي أثاثة".
(¬٢) كذا ساق المصنف نسبه. ولدى ابن الأثير في أسد الغابة "عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العُزى بن حُرثان بن عوف بن عبيد بن عَويج بن عدى بن كعب" وورد لدى ابن حجر في ترجمته لأخيه عروة: "عروة بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حُرثان بن عوف بن عَبيد بن عَويج العدوى" ومثله لدى المصنف في ترجمته لعروة بن أبي أثاثة.
(¬٣) ما بين الحاصرتين عن ابن حزم في الجمهرة.
(*) الواقدى ص ٧٤١ - ٧٤٥ وما بين حاصرتين منه.
(¬٤) الوهط: قرية بالطائف على ثلاثة أميال من وجّ، كان لعمرو بن العاص.
(¬٥) في الأصل "أفللت" والمثبت من ابن كثير وهو ينقل عن الواقدى. والنص لديه "وأقللت من الناس: أي من لقائهم".