كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 6)

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن عبد العزيز في خلافته يقول: توفى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سُفيان بن حرب عامله على نَجْرَان (¬١).
قال محمّد بن عمر: وأصحابنا ينكرون هذا ويقولون: كان أبو سفيان حين توفى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، حاضرًا بمكّة، وكان عامل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على نجران عَمرو بن حَزْم.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة قال: أخبرنا عَطَاء الخُراسانى وحُميد عن الحسن أن أبا سفيان قال: يا رسول الله إن امرأتى تعطى مِن مالى بغير إذنى، قال: أنتما شريكان في الأجر، قال: فإن أبيت وكرهت، قال: فإن لها ما احتسبت ولك ما بخلت به.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة، قال: أخبرنا ثابت البُنَانى عن معاوية بن قُرَّة عن عائذ بن عَمرو أن سَلْمان وصُهَيبًا وبلالًا كانوا قعودًا فمرّ عليهم أبو سفيان فقالوا: ما أخذت سيوف الله مِن عُنق عدو الله مأخذها بعد. فقال أبو بكر الصّدّيق: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها!
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطَّيَالسي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المُسَيب عن أبيه قال: خمدت الأصوات يوم اليرموك والمسلمون يقاتلون الروم، إِلَّا صوت رجل يقول: يا نصر الله اقترب، يا نَصر الله اقترب، فرفعتُ رأسى أنظر فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه - نريد بن أبي سفيان.
قال محمّد بن سعد: وزادنا عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيسى المدنى مِن بنى عامر بن لُؤَى عن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد، قال: وكان يزيد بن أبي سفيان على ربع، وأبو عُبَيدة بن الجرّاح على ربع، وعَمرو بن العاص على ربع، وشرحبيل بن حَسَنة على ربع، ولم يكن عليهم أمير يومئذ (¬٢).
---------------
(¬١) الخبر لدى الكلبى في الجمهرة ص ٤٩
(¬٢) الخبر لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٣٠

الصفحة 11