كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 6)

أن ابن الزبير كان يواصل الصيام من الجمعة إلى الجمعة، فإذا أفطر، استغاث بالسمن يحسوه يُلَيّن أمعاءه (¬١).
قال: أخبرنا [عبد الوهاب] (¬٢) بن عطاء، عن هشام بن حسان، قال: كان عبد الله بن الزبير يصوم عشرة أيام لا يفطر فيها، قال: فكان إذا دخل رمضان، أكل أكلة فى نصف الشهر (¬٣).
قال: أخبرنا المعلَّى بن أسد، قال: حدثنا سلام بن أبى مطيع، عن هشام بن عروة، أن عمه ابن الزبير كان يغتسل كل ليلة مرة وكل يوم مرة.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا جرير بن حازم، عن [عبد الله] (٣) بن عُبَيد بن عُمَير (¬٤)، قال: كان ابن الزبير إذا كان فى أهله جنازة، كان كأنه قائم على رِجْل حتى يخرجها.
قال: أخبرنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن محمد، قال: دخل ابن عمر على امرأة ابن الزبير فقالت: إنما بى أنك ترى أنه يقاتل على الدنيا قال: هو فى نفسى ولو شاء الله لم يجعله.
قال: أخبرنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن شِمْر بن عطية، عن هلال بن يِساف، قال: حدثنى البريد الذى جاء برأس المختار إلى عبد الله بن الزبير قال: لما وضعْتُه بين يديه قال: ما حدثنى كعب بشيء أصبته فى سلطانى، إلا قد رأيته غير هذا، فإنه حدثنى أنه يقتلنى رجل من ثقيف فأرانى الذى قتلته (¬٥).
قال محمد بن عمر: وكان مصعب بن الزبير هو الذى قتل المختار وبعث برأسه إلى عبد الله بن الزبير، وَتَخَلّف على العراق وَوَجّه إلى خراسان.
---------------
(¬١) ابن عساكر ص ٤١٥.
(¬٢) عبد الوهاب: تحرف فى الأصل إلى "عبد الله" وصوابه لدى ابن عساكر وهو ينقل عن ابن سعد.
(¬٣) ابن عساكر ص ٤١٦ نقلا عن ابن سعد.
(¬٤) عبد الله بن عبيد بن عمير: تحرف فى الأصل إلى "عَبد بن عبيد بن عمير" وصوابه من المزى والتقريب.
(¬٥) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٧٨.

الصفحة 485