كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 6)

عبدُ الرحمن بن الوليد: عبدَ الله الأزرق ولى اليمن لعبد الله بن الزُّبير، وأسلَم الوليد بن عبد شمس يوم فتح مكة، وقُتل يوم اليمَامة شهيدًا سنة اثنتى عشرة، في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه.
* * *

١٠٨٧ - المُهَاجِرُ بن أَبِى أُمَيَّة
ابن المُغِيرَة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخْزُوم، وأمه عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن أعيا بن مالك بن عَلْقَمة بن فِراس بن غَنْم بن مالك بن كِنانة (¬١)، وهو أخو أم سَلَمَة بنت أَبِى أُمَيّة زوج النبي، - صلى الله عليه وسلم -، لأبيها وأمها، وكان اسم أبى أمية بن المغيرة سُهَيْلًا، وهو زاد الرَّكْب، كان إذا سافر أنفق على أصحابه وأهل رفقته في سفرهم ذلك من عنده، فسمى بذلك زاد الركب.
فَوَلَدَ المهاجرُ بن أبي أمية: عبيدَ الله، وأمه هند بنت الوليد بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِى سَبْرَة عن المُهَاجِر بن مِسْمَار قال: كان المهاجر بن أبي أُمية قد وَجدَ عليه رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فكلَّم أمَّ سَلَمَة، فقال: كلِّمى لي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فهذا يومه عندك فأدخلته في بيت. فلما دخل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لم يرعه إلا مهاجر آخذ بحقويه مِن خَلْفِه، فضحك النبي، - صلى الله عليه وسلم -. وقالت: أم سَلَمة ارضَ عنه رضى الله عنك. فرضى عنه وولَّاه صَنْعاء، فانطلق حتى أتى مكة، فبلغه. أن العَنْسِيّ قد خرج بصنعاء، فرجع إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وولاه أبو بكر صَنْعاء، فمضى في ولايته.
قال: فقلت لابن أَبِى سَبْرَة: فإن روايتنا أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بعثه عاملًا، فتوفى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وهو بصنعاء، فقال: هكذا أخبرني مُهَاجِر بن مِسْمَار (¬٢).
---------------
١٠٨٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٢٧٧
(¬١) الزبيرى ص ٣١٦
(¬٢) انظر تاريخ الطبرى ج ٣ ص ١٤٧

الصفحة 92