كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 8)

لُؤىّ، ويكنى أبا وهب، وأمّه صَفية بنت مَعْمَر بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح. أسلم صفوان بحُنين وأعطاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من غنائم حُنين خمسين بعيرًا.
قال: أخبرنا عليّ بن عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا يحيَى بن آدم قال: حدّثنا ابن المبارك عن يونس عن الزّهْرىّ عن سعيد بن المسيّب عن صفوان بن أميّة قال: لقد أعطانى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم حُنين، وإنّه لَمِنْ أبغض الناس إليّ، فما زال يعطينى حتى أَنّه لَمِنْ أحبّ الناس إليّ.
قال محمد بن عمر: قيل لصفوان بن أميّة إنّه لا إسلام لمن لم يهاجر، فقدم المدينة فأخبر بذلك النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: عزمتُ عليك يا أبا وهب لمّا رجعتَ إلى أباطح مكّة. فرجع إلى مكّة فلم يزل بها حتى مات أيّام خروج الناس من مكة إلى الجَمَل، وذلك في شوّال سنة ستّ وثلاثين. وكان يحرّض الناس على الخروج إلى الجَمَل.
* * *

٢٣٢٠ - أبو مَحْذُوَرةَ
واسمه أوس بن مِعْيَر (¬١) بن لَوْذان بن ربيعة بن عَويج بن سعد بن جُمَح، وأمّه خُزاعيّة. قال: وسمعتُ من ينسب أبا محذورة فيقول: اسمه سَمُرة بن عُمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جُمَح. وكان له أخ من أبيه وأمّه اسمه أوس قُتل يوم بدر كافرًا. وأسلم أبو محذورة يوم فتح مكّة، وأقام بمكّة ولم يهاجر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني يحيَى بن خالد بن عبد الله بن أبي دُجانة عن الزّبير بن المُنذر بن أبي أسيد الساعدى عن أبيه عن جدّه قال: لمّا قدم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم فتح مكّة جاءه أبو محذورة فكلّمه وقال: يا رسول الله أؤذّن لك؟ فقال له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: أذّنْ، فكان يؤذّن مع بلال. فلمّا رجع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى المدينة تخلّف أبو محذورة يؤذّن بمكّة ولم يهاجر.
---------------
٢٣٢٠ - من مصادر ترجمته: الاستيعاب ص ١٧٥١.
(¬١) ضبطه صاحب التقريب "بكسر الميم وسكون المهملة وفتح التحتانية".

الصفحة 11