كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

حُميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، إنّه سيكون من بعدى من أمّتى قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثمّ لا يعودون فيه، هم شرار الخلق والخليقة، قال سليمان: وأكبر ظنّى أنّه قال: سيماهم التخالف، قال عبد الله بن الصامت: فلقيتُ رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم بن عمرو فقلت: ما حديث سمعتُه من أبي ذَرّ يقول كذا وكذا، وذكر هذا الحديث له، فقال: وما أعجبك من هذا؟ أنا سمعتُهُ من رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-.
* * *

٣٦٧٢ - مُجَاشِع بن مسعود
ابن ثَعْلَبَة بن وُهيب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سَمّال (¬١) بن عوف بن امرئ القيس بن بُهْثَة بن سُليم.
قال: أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي شَيْبَة قال: حدّثنا محمّد بن الفُضيل، عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال: أتيتُ النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، أنا وأخى لنبايعه على الهجرة فقال: إنّ الهجرة قد مضت، فقلنا: عَلَامَ نبايعك؟ فقال: على الإسلام والجهاد في سبيل الله، قال: فبايعناه، قال: ثمّ لقيتُ أخاه فقال: صدّقك مجاشع.
* * *

٣٦٧٣ - وأخوه: مُجَالد بن مسعود السُّلَمِيّ
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدَّثنا يزيد بن زُريع قال: حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال: قال يا رسول الله هذا مجالد ابن مسعود فَبَايِعْهُ على الهجرة، فقال: لا هجرة بعد فتح مكّة ولكن أبايعه على الإسلام.
---------------
٣٦٧٢ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٦٠.
(¬١) بتشديد الميم وآخره لام، قيده ابن الأثير.
٣٦٧٣ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٦٣.

الصفحة 29