كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

٤٥٢٩ - عِياض بن غَنْم بن زهير بن أبى شدّاد
ابن ربيعة بن هلال بن أُهَيب بن ضَبَّة بن الحارث بن فِهْر، أسلم قديمًا قبل الحُديبية وشهد الحديبية مع رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وكان رجلًا صالحًا سمحًا، وكان مع أبى عُبيدة بن الجرّاح بالشأم، فلمّا حَضَرَتْ أبا عُبيدة الوفاةُ ولى عياضُ بن غنم الّذى كان يليه، فسأل عمر بن الخطّاب: من اسْتَخْلَفَ أبو عُبيدة على عَمَله؟ قالوا: عياض بن غنم، فأقَرّه وكتب إليه: إنى قد وَلّيْتُك ما كان أبو عُبيدة يليه فاعمل بالّذى يُحِق اللهُ عليك (¬١).
قال أبو اليمان الحمصيّ عن صفوان بن عمرو عن أشياخ: إنّ عمر رَزَقَ عياض بن غنم حين ولاّه جند حمص كلّ يوم دينارًا وشاة ومدًّا (¬٢).
قال محمّد بن عمر: فلم يزل عياض واليًا لعمر بن الخطّاب على حمص حتّى مات بالشأم سنة عشرين فى خلافة عمر وهو ابن ستّين سنة، ومات وما له مالٌ ولا عليه دَيْنٌ لأحَدٍ.
* * *

٤٥٣٠ - سعيد بن عامر بن حِذْيَم بن سلامان
ابن ربيعة بن سعد بن جُمَح بن عَمرو بن هُصيص، أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة، وشهد مع النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، خَيْبَرَ وما بعد ذلك من المشاهد (¬٣)، ولا نعلم له بالمدينة دارًا، وولاّه عمر بن الخطّاب عمل عياض بن غنم حين مات عياض، وكان على حمص وما يليها من الشأم، وكانت تصيبه غَشْيَةٌ وهو بين ظهرى أصحابه، فذُكر ذلك لعُمر، قال: فسأله، فقال: كنتُ فيمن حضر خُبيبًا، رحمه الله، حين قُتل، وسمعتُ دعوته فوالله ما خطرت على قلبى وأنا فى مجلس إلَّا غُشى عليّ، قال: فزاده عند عمر خيرًا.
---------------
٤٥٢٩ - من مصادر ترجمته: مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج ٢٠ ص ٦٠.
(¬١) المصدر السابق ص ٦١
(¬٢) نفس المصدر.
٤٥٣٠ - من مصادر ترجمته: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٩ ص ٣١٩
(¬٣) مختصر تاريخ دمشق ج ٩ ص ٣٢١

الصفحة 402