كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

قال محمّد بن عمر: قُبض رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وبُسْر بن أبى أرطاة صغير ولم يرو عنه أحد من المدنيّين أنّه سمع من النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، وتحوّل فنزل الشأم.
وفى رواية غير محمّد بن عمر عن الشأميين وغيرهم أنّه أدرك النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه أحاديث، وكان قد صحب معاوية، وكان عثمانيًا، وبقى إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
* * *

٤٥٥٤ - حبيب بن مَسْلَمة الفِهْرِيّ
ابن مالك الأكبر بن وَهْب بن ثَعْلَبَة بن وَاثِلَةَ بن عَمرو بن شَيْبَان بن مُحارب بن فِهْر.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقيّ المكّى قال: حدّثنا داود بن عبد الرّحمن عن ابن جريج عن ابن أبى مليكة عن حبيب بن مسلمة الفِهريّ أنّه أتى النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، وهو بالمدينة فأدركه أبوه فقال: يا رسول الله يدى ورجلى، فقال له النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-: ارجع معه فإنّه يوشك أن يهلك، قال: فهلك فى تلك السنة.
قال محمّد بن عمر: والّذى عند أصحابنا فى روايتنا أنّ رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، قُبض ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة، وأنّه لم يغز معه شيئا، وفى رواية غيرنا أنّه قد غزا مع رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وحفظ عنه أحاديث ورواها، وتحوّل حبيب بن مسلمة فنزل الشأم ولم يزل مع معاوية بن أبى سفيان فى حروبه فى صفّين وغيرها، وكان معاوية يُغزيه الروم فيكون له فيهم نكاية وأثر، ثمّ وجهه إلى أرمينية واليًا عليها، فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة.
* * *

٤٥٥٥ - الضّحَّاك بن قيس بن خالد الأكبر
ابن وهب بن ثعلبة بن وَاثِلَة بن عَمْرو بن شَيْبان بن مُحارب بن فِهْر.
---------------
٤٥٥٤ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٥ ص ٣٩٦
٤٥٥٥ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١٣ ص ٢٧٩

الصفحة 413