كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

مُكْرِم لنفسه وهو لها مُهين، ألا يا رُبَّ مُهين لنفسه وهو لها مُكْرِم، ألا يا رُبّ متخوّضٍ ومتنعّم فيما أفاء الله على رسوله ما له عند الله من خَلاق، ألا وإنّ عمَل الجنّة حزْنةٌ برَبْوَة، ألا وإنّ عَمَلَ الآخرة سَهْلَةٌ بشَقْوَة، ألا رُبّ شَهْوَةِ ساعةٍ قد أوْرَثَتْ حُزْنًا طَوِيلًا.
* * *

٤٥٨٩ - جدّ أبى الأسد السُّلَميّ
أُخبرْتُ عن بقيّة بن الوليد قال: حدّثنا عثمان بن زُفَر الجُهَنِيّ قال: حدّثنى أبو الأسود السُّلَميّ عن أبيه عن جدّه قال: كنتُ سابع سبعة مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فجَمَعَ كلّ رجل منّا درهمًا فاشترينا أضْحيّة بسبعة دراهم فقلنا: يا رسول الله، والله لقد أغلينا بها، فقال النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -: إنّ أفْضَلَ الضحايا أغلاها وأسمنُها، فأمر النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، رجلًا فأخذ بيَدٍ ورجلًا بيدٍ ورجلًا برِجْلٍ ورجلًا برِجْلٍ ورجلًا بقَرْن ورجلًا بقرن، وذبح الرجل السابع، وكبّرنا جميعًا.
* * *

٤٥٩٠ - ثوبان بن بُجْدُدٍ (¬١)
صاحب النّبيّ ذو الأصابع رجل من أهل اليمن من المدد الذين نزلوا الشأم ببيت المقدس.
قال الوليد بن مسلم: حدّثنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي عمران عن ذى الأصابع قال: قلتُ: يا رسول الله إن ابتُلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنى أن أنزل؟ قال: انزل ببيت المقدس ولعلّ الله يرزقك ذُرّيّة يعمرون ذلك المسجد يَغْدون إليه ويروحون.
---------------
٤٥٨٩ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٢٩.
٤٥٩٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٢٩٦، وتهذيب الكمال ج ٤ ص ٤١٣.
(¬١) ثوبان بن بُجْدُدٍ كقُعْدُد: كذا قيده صاحب القاموس. ومثله فى ث، وكذا أورده ابن الأثير فى أسد الغابة والمزى فى تهذيبه. وفى ل "يَمْرَد".

الصفحة 427