كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

- صلى الله عليه وسلم -، فأسلم وصحب النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وهو أبو مالك بن عمرو، وكان مطهَّر بن حيّ العَكّيّ يزعم أنّه خال أمّه.
* * *

٤٦١٩ - رِفاعة بن زيد الجُذَامِيّ
قدم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وافدًا فأسلم وأجازه النّبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، وأقام بالمدينة أيامًا يتعلّم القرآن ثمّ سألَ النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، أن يكتب معه كتابًا إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، فأجابوا وأسرعوا، وقد كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعث زيد بن حارثة إلى ناحيته فأغار عليهم فقتل وسبَى، فرجع رفاعة إلى النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، ومعه من قومه أبو يزيد بن عمرو وأبو أسماء بن عمرو وسُويد بن زيد وأخوه بَرْذَع بن زيد وثعلبة بن عديّ، فرفع رفاعة كتابه إلى النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقرأه وأخبره بما فعل زيد بن حارثة فقال: كيف أصنع بالقتلى؟ فقال أبو يزيد: أطْلِقْ لنا مَنْ كان حيًّا ومن قُتلَ فهو تحتَ قدمَيّ هاتَين، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: صدق أبو يزيد، فبعث النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، عليًّا، رضى الله عنه، إلى زيد فأطلق لهم مَن أسره ورَدّ عليهم ما أخذ منهم.
* * *

٤٦٢٠ - فَروة بن عَمرو الجُذاميّ
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدثنى أبو بكر عن زامل بن عمرو قال: كان فروة بن عمرو الجُذاميّ عاملًا لقيصر على عَفان من أرض البلقاء، وكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قد كتب إلى هرقل والحارث بن أبي شَمَّر ولم يكتب إليه، فأسلم فروة وكتب إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بإسلامه وبعث من عنده رسولًا يقال له مسعود بن سعد من قومه وأهدى لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بغلة يقال لها فضّة وحماره
---------------
٤٦١٩ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص - ٢٢٨
٤٦٢٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٣٥٦، ومختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج ٢٠ ص ٢٦٤.

الصفحة 438