كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

وكان بالجزيرة بعد هؤلاء من الفُقَهاء والمُحَدِّثين من التابعين وغيرهم
٤٧٧٧ - ميمون بن مِهْران
ويكنى أبا أيّوب، كان ثقة كثير الحديث.
أخبرنا الهيثم بن عديّ قال: أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران قال: قلتُ لأبى: ممّن أنت؟ فقال: كان أبى مكاتبًا لبنى نصر بن معاوية فعَتَقَ، وكنتُ مملوكًا لامرأة من الأزد من ثُمالة يُقال لها أمّ نَمِر فأعتقتنى فلم أزل بالكوفة حتّى كان هَيْجُ الجماجم فتحوّلتُ إلى الجزيرة، قال الهيثم: وكان أوّل أمرِ الجماجم في سنة ثمانين وكانت وقعة دُجيل في آخر سنة إحدى وثمانين، وكان آخر أمرِ الجماجم في أوّل سنة اثنتين وثمانين.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرّقّى قال: حدّثنا أبو المليح قال: سمعتُ ميمون بن مهران يقول: ولدتُ سنة الجماعة سنة أربعين.
قالوا: وكان ميمون واليًا لعمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة وابنه عمرو بن ميمون على الديوان.
قالوا: وكان ميمون بَزّازًا وكان على الخراج وهو جالس في حانوته فكتب إلى عُمر بن عبد العزيز يستعفيه من الخراج، فكتب إليه عُمر: إنّما هو درهم تأخذهُ من حقّه وتَضَعُه في حقّه فما استعفاؤك من هذا؟ فلم يزل على الخراج أيّام عُمر بن عبد العزيز حتّى مات عُمر واستخلف يزيد بن عبد الملك، فكان ميمون واليَه على الخراج أشهرًا، وقد كان ميمون وَلىَ قبل ذلك بيت المال بحَرّان لمحمّد بن مروان قبل عُمر بن عبد العزيز، فكتب إليه غَيْلان القَدَريّ يَعِظُه في ذلك برسالة، فقال ميمون: وَدِدْتُ أنّ حَدَقَتى سَقَطَتْ وأنى لم ألِ عَمَلًا قَبْلُ له ولا لعمر بن عبد العزيز، قال: ولا لعمر بن عبد العزيز!
---------------
٤٧٧٧ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٧١، والتقريب ص ٤٨٨

الصفحة 483