كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 9)

أذّنَ ومَنْ أذّنَ فهو يُقيمُ، قال: فأقام وتقدّم رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، فصلّى بالنّاس ونزل زياد بن الحارث مصر وروى عنه المصريّون.
* * *

٤٨٥٩ - مسلمة بن مُخَلَّد (¬١) بن الصامت
ابن نِيار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة من الأنصار، ويكنى أبا معمر.
حدّثنا معن بن عيسى قال: حدّثنا موسى بن عُلَيّ (¬٢) بن رَبَاح عن أبيه عن مسلمة بن مخلّد قال: أسلمتُ وأنا ابن أربع سنين، وتوفّى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قال محمّد بن عمر: وقد روى مسلمة بن مخلّد عن رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وتحوّل إلى مصر فنزلها، وكان مع أهل خربتا وكانوا أشدّ أهل المغرب وأعدّه، وكان له بها ذكرٌ ونباهة، ثمّ صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبى سفيان.
* * *

٤٨٦٠ - سُرَّق
أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقيّ المكّيّ قال: حدّثنا هشام بن خالد عن زيد بن أسلم عن عبد الرّحمن بن البَيْلمانيّ قال: كنتُ بمصر فقال لى رجل: ألا أدلّك على رجل من أصحاب النّبيّ، -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: قلت: بلى، قال: فأشار إلى رجل فجئتُه فقلتُ: من أنت، يرحمك الله؟ فقال: أنا سُرّق، قال: قلتُ: سبحان الله! ينبغى لك أن تسمّى بهذا الاسم وأنت رجل من أصحاب رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: إنّ رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، سمّانى سرّق فلن أدَعَ ذاك أبدًا، قال: قلتُ: ولِمَ سَمّاكَ سرّق؟ قال: قدم رجل من أهل البادية ببعِيرَين له يبيعهما
---------------
٤٨٥٩ - من مصادر ترجمته: حسن المحاضرة ج ١ ص ٢٣٥
(¬١) بوزن محمد.
(¬٢) بالتصغير قيده صاحب التقريب.
٤٨٦٠ - من مصادر ترجمته: حسن المحاضرة ج ١ ص ٢٠٤

الصفحة 509