ذكر بنات رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-
٤٩٢٧ - فاطمة
بنت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وأمّها خديجة بنت خُوَيْلِد بن أسد بن عَبْد العُزَّى بن قُصَى، ولدتها وقريش تبني البيت وذلك قبل النبوّة بخمس سنين.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا المنْذِر بن ثعلبة عن عِلْبَاء بن أَحْمَر اليَشْكُرِيّ أنّ أبا بكر خَطَبَ فاطمة إلى النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا أبا بكر انتظر بها القضاء. فذكر ذلك أبو بكر لعمر، فقال له عمر: ردّك يا أبا بكر. ثمّ إنّ أبا بكر قال لعمر: اخطب فاطمة إلى النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، فخطها فقال له مثل ما قال لأبى بكر: انتظر بها القضاء. فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره، فقال له: ردّك يا عمر. ثمّ إنّ أهل عليّ قالوا لعليّ: اخطب فاطمة إلى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-. فقال: بعد أبي بكر وعمر؟ فذكروا له قَرابته من النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، فخطها فزوّجه النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، فباع عليّ بعيرًا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين. فقال له النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-: اجْعل ثُلْثَين في الطيب وثلثًا في المتاع (¬١).
أخبرنا الفَضْلُ بن دُكَيْن، حدّثنا موسى بن قَيْس الحَضْرَمِيّ قال: سمعتُ حُجْر بن عَنْبَس قال: وقد كان أكل الدم في الجاهليّة وشهد مع عليّ الجمل وصِفِّين: قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وفقال النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، هى لك يا عليّ، لستُ بدجّال، يعني لستُ بكذّاب. وذلك أنّه قد كان وَعَدَ عليًّا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر.
أخبرنا وَكِيع بن الجرّاح عن عبّاد بن منصور قال: سمعتُ عَطاء يقول: خطب عليّ فاطمة فقال لها رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: إنّ عليًّا يذكرك. فسكتت فزوّجها.
أخبرنا سُفْيان بن عُيَيْنة عن ابن أَبِي نَجِيح عن أبيه عن رجل سمع عليًّا يقول: أردتُ أن أخطبَ إلى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، بنته فقلت: والله ما لي من شيء. قال:
---------------
٤٩٢٧ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ٥٣
(¬١) البلاذري: أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٠٢ وهو يروى عن ابن سعد.