أخبرنا عَارِم بن الفضل، حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن حَفصة عن أمّ عطيّة قالت: قال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: اغسلنها ثلاثا أو خمسًا أو سبعًا أو أكثر من ذلك إن رأيتنّ قالت أمّ عطيّة: وجعلنا رأسها ثلاثة قرون.
أخبرنا وَكِيع بن الجَرَّاح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سِيرِين عن أمّ عطيّة قالت: لما غسّلنا بنت النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، ضفرنا شعرها ثلاثة قرون، ناصيتها وقرنيها، وألقيناه خلفها.
أخبرنا وَكِيع بن الجَرَّاح عن سفيان عن خالد الحَذَّاء عن حفصة بنت سِيرين عن أمّ عطيّة قالت: لما غسلنا بنت النبيّ، -صلى الله عليه وسلم-، قال لنا رسول الله ونحن نغسلها: ابدأوا بميامنها ومَواضع الوضوء.
٤٩٢٩ - رُقيَّة
بنت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، وأمّها خَديجة بنت خُوَيْلِد بن أسَد بن عَبد العُزَّى بن قُصَيّ. كان تزوّجها عُتْبَة بن أَبي لَهب بن عبد المطّلب قبل النبوة (¬١)، فلمّا بُعث رسول الله وأنزل الله {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام، إن لم تُطَلِّق ابنته. ففارقَها ولم يكن قد دخل بها، وأسلمت حين أسلمت أمّها خديجة بنت خُوَيلد وبايعت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، هى وأخواتها حين بايعه النساء، وتزوّجها عثمان بن عفّان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا. قال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط (¬٢).
وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان سقطًا ثمّ ولدت له بعد ذلك ابنا فسمّاه عبد الله. وكان عثمان يكني به في الإسلام وبلغ سنّه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات، ولم تلد له شيئًا بعد ذلك. وهاجرت إلى
---------------
٤٩٢٩ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٥٠.
(¬١) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٥٠ - ٢٥١ من رواية ابن سعد وعلق على قول المصنف هنا "قبل النبوة" بقوله: كذا قال، وصوابه: قبل الهجرة.
(¬٢) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٥١ عن ابن سعد.