-صلى الله عليه وسلم-، يصلّي وأُمَامَةُ بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها.
أخبرنا عَارِم بن الفَضْل، حدّثنا حَمَّاد بن زيد عن عليّ بن زيد بن جُدْعَان أنّ رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، دخل على أهله ومعه قِلَادَةُ جَزْعٍ (¬١) فقال: لأعطينّها أحبّكنّ إليّ. فقلن يدفعها إلى ابنة أبي بكر. فدعا بابنة أبي العاص من زينب فعقدها بيده، وكان على عينها رمص فمسحه بيده، -صلى الله عليه وسلم- (¬٢).
أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أَبِي شَيبَة، حدّثنا عبد الله بن نُمَيْر عن محمد بن إسحاق عن يحيَى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير عن أمّه عن عائشة أنّ النجاشيّ أهدى إلى رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، حلية فيها خاتم من ذهب فأخذه وإنّه لمعرض عنه، فأرسل به إلى ابنة ابنته زينب فقال: تحلّى بهذا يا بُنيّة.
أخبرنا عبد الله بن مَسْلَمَةَ بن قَعْنَب، حدّثنا مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزُّبير عن عَمْرو بن سُلَيم الزُّرَقِيّ عن أَبي قَتَادَةَ أنّ رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، كان يصلّي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، فإذا قام حملها وإذا سَجَدَ وضعها.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك المديني عن ابن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل بن الحارث: إنّ معاوية قد خطبنى. فقال لها: تزوّجين ابنَ آكِلَةَ الأَكْباد! فلو جعلت ذلك إليّ. قالت: نعم. قال: قد تزوّجتك. قال ابن أبي ذئب: فجاز نكاحه (¬٣).
* * *
---------------
(¬١) الجَزْع -بفتح فسكون- الخرز اليمانى.
(¬٢) ابن الأثير: أسد الغابة ج ٧ ص ٢٢، وابن حجر: الإصابة ج ٧ ص ٥٠٢.
(¬٣) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٥٠٣ من رواية ابن سعد.