كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 2)

وأيسر [1] تبيان [2] وأبدع [3] برهان. اللَّهمّ آته الوسيلة، وابعثه مقاما محمودا، يغبطه به الأوّلون والآخرون. صلّى [4] الله عليه وعلى آله الطيّبين، وصحابته المجاهدين، وأزواجه أمّهات المؤمنين.
أما بعد: فهذا كتاب نافع إن شاء الله- ونعوذ باللَّه من علم لا ينفع ومن دعاء لا يسمع- جمعته وتعبت عليه، واستخرجته [5] من عدّة تصانيف. يعرف به الإنسان مهمّ ما مضى من التاريخ، من أول تاريخ الإسلام إلى عصرنا هذا: من وفيات الكبار من الخلفاء [والأمراء] [6] ، والقرّاء والزّهّاد والفقهاء، والمحدّثين والعلماء، والسّلاطين والوزراء، والنّحاة والشعراء.
ومعرفة طبقاتهم وأوقاتهم وشيوخهم وبعض أخبارهم. بأخصر عبارة وألخص لفظ. وما تمّ من الفتوحات المشهورة والملاحم [7] المذكورة والعجائب المسطورة [8] . من غير تطويل [ولا إكثار] [9] ولا استيعاب. ولكن أذكر المشهورين ومن يشبههم. وأترك المجهولين ومن يشبههم. وأشير إلى الوقائع الكبار، إذ لو استوعبت التراجم والوقائع لبلغ الكتاب مائة مجلّدة [10] بل أكثر.
لأنّ فيه مائة نفس يمكنني أن أذكر أحوالهم في خمسين مجلّدا.
__________
[ () ] كتاب البيوع، باب كراهية السخب في السوق. وفي كتاب التفسير، باب سورة الفتح.
والأميون: العرب، أو غير اليهود. وقد وردت في القرآن الكريم بهذا المعنى.
[1] في طبعة شعيرة 66 «آنس» .
[2] في نسخة حيدرآباد «بيان» .
[3] في نسخة حيدرآباد «أبهر» وفي طبعة شعيرة «آية» .
[4] في نسخة حيدرآباد «صلّ» .
[5] في نسخة حيدرآباد «خرّجته» .
[6] زيادة من نسخة حيدرآباد.
[7] في نسخة أياصوفيا «الماراحم» .
[8] في نسخة حيدرآباد «المنظورة» وفي طبعة شعيرة «المشهورة» .
[9] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة حيدرآباد.
[10] في نسخة حيدرآباد «مجلّد» .

الصفحة 22