كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 2)

وَسِقَايَةِ الْحَاجِّ، فَقَدْ أَمْضَيْتُهَا لِأَهْلِهَا» [1] . ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ.
وقال ابن إسحاق [99 أ] حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ عَامَ الْفَتْحِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّ الْإِسْلَامَ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا شِدَّةً. وَالْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، يَرُدُّ سَرَايَاهُمْ عَلَى قَعِيدَتِهِمْ. لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافرٍ. دِيَةُ الْكَافِرِ نِصْفُ دِيَةِ الْمُسْلِمِ. لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ. وَلَا تُؤْخَذُ صَدَقَاتُهُمْ إِلَّا فِي دُورِهِمْ» [2] . وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْزِلُنَا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِذَا فَتَحَ اللَّهُ، الْخَيْفُ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [3] . وَقَالَ أَبُو الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الأَنْبارِيُّ، أنا ابن جريج، وأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الأَسْوَدَ حَضَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ الناس يوم الفتح، وجلس عند قرن
__________
[1] أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 11 من طريق: سفيان، عن ابن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر، و 3/ 410 من طريق هشام، عن خالد، عن القاسم بن ربيعة بن جوشن، عن عقبة بن أوس، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
[2] أخرج أوّله الإمام مسلم في فضائل الصحابة (204/ 2529) و (206/ 2530) ، باب مؤاخاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين أصحابه رضي الله عنهم، من طريق: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، عن زكريا، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير بن مطعم. وأخرج أبو داود أوّله أيضا في الفرائض (2925 و 2926) ، وأحمد في المسند 1/ 190 و 317 و 329، ورواه أحمد كاملا في مسندة 2/ 180، وانظر 2/ 205 و 207 و 213 و 215، و 3/ 162 و 281، و 4/ 83 و 5/ 61.
[3] في كتاب المغازي (5/ 92) باب أين ركّز النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الراية يوم الفتح، وأخرجه أبو داود في الفرائض (2910) باب هل يرث المسلم الكافر؟ وفيه إن الخيف هو خيف بني كنانة حيث تقاسمت قريش على الكفر، يعني المحصّب، وذاك أنّ بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم، ولا يؤوهم. قال الزهري: والخيف الوادي. وانظر معجم مع استعجم 2/ 526.

الصفحة 557