كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 2)
النَّجَاشِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَاحِبِ الْحَبَشَةِ. وَأَصْحَمَةُ بِالْعَرَبِيِّ: عَطِيَّةٌ. وَكَانَ قَدْ آمَنَ باللَّه وَرَسُولِهِ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ مَاتَ أَخٌ لَكُمْ بِالْحَبَشَةِ» . فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى، وَصَفَّهُمْ، وَصَلَّى عَلَيْهِ [1] . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَاتَ النَّجَاشِيُّ كَانَ يُتَحَدَّثُ أَنَّهُ لا يَزَالَ يُرَى عَلَى قَبْرِهِ نُورٌ.
«وَيُكْتَبُ هُنَا الْخَبَرُ الَّذِي فِي السِّيرَةِ قَبْلَ [2] إسلام عمر» [3] .
__________
[1] في الأصل: «وصفّهم صلّى الله عليه وسلم» . والتصحيح من (ع) و (ح) .
والحديث أخرجه مسلم في الجنائز (66/ 951) باب في التكبير على الجنازة، من طريق أيوب، عن أبي الزبير، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أن أخا لكم قد مات. فقوموا فصلّوا عليه» ، قال: فقمنا فصفّنا صفّين. وانظر (67/ 951) .
[2] في الأصل: «وقبل» ، والمثبت من نسختي: (ع) و (ح) .
[3] في هامش (ح) : كذا بخط الذهبي رحمه الله تعالى» .
والصحيح أنّ الخبر عن النجاشي يأتي بعد الحديث عن إسلام عمر، لا قبله. انظر الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من تحقيقنا.
الصفحة 625