كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 3)

الْأَحْوَلُ الْأَثْعَلُ الْمَلْعُونُ [1] طَائِرُهُ ... أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ
أَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ مِنْ [2] صِغَرٍ ... حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ [3]
قال: وكان أبو حذيفة طويلا، حسن الوجه، مرادف الأسنان- وهو «الأثعل» - وكان أحول، وقتل يوم اليمامة وله ثلاث وخمسون سنة، رضي الله عنه [4] .
سَالِمُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ [5] ابْنِ عُتْبةَ.
قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: هُوَ سَالِمُ بْنُ مَعْقِلٍ، أَصْلُهُ مِنْ إِصْطَخْرَ، وَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ. وَإِنَّمَا أَعْتَقَتْهُ ثُبَيْتَةُ [6] بِنْتُ يَعَارَ [7] الْأَنْصَارِيَّةُ زَوْجَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَتَبَنَّاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ فقالت: سالم معي، وقد أدرك ما
__________
[1] في طبقات ابن سعد 3/ 85، وأسد الغابة 6/ 71 «المشئوم» وفي سير أعلام النبلاء 1/ 166 «المذموم» .
[2] في المنتقى نسخة أحمد الثالث، ونسخة دار الكتب «في» .
[3] المحجون: من حجن يحجنه حجنا. عطفه. والمحجن: العصا المعوجّة.
[4] طبقات ابن سعد 3/ 85.
[5] طبقات ابن سعد 3/ 85- 88، والتاريخ الكبير 4/ 107 رقم 2131، والتاريخ الصغير 1/ 38، 40، والمعارف 273، ومشاهير علماء الأمصار 23 رقم 101، وجمهرة أنساب العرب 77، والمحبّر 71، 72 و 288 و 418، وأنساب الأشراف 1/ 224 و 239 و 258 و 264 و 270 و 297 و 469، والمعرفة والتاريخ 2/ 538 و 3/ 367، والاستبصار 294- 296، وحلية الأولياء 1/ 176- 178 رقم 29، والاستيعاب 4/ 101- 104، وأسد الغابة 2/ 307- 309، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 206، 207 رقم 195، وعيون التواريخ 1/ 496، والوافي بالوفيات 15/ 91 رقم 122، الإصابة 2/ 6- 8 رقم 3052.
[6] ويقال بثينة. (الإصابة 2/ 6) وكذا في النسخ الخطّيّة لعيون التواريخ 1/ 496 حاشية رقم 2.
[7] قيل «يعار» ، وقيل «تعار» . (أسد الغابة) .

الصفحة 54