كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري (اسم الجزء: 3)
قلت: (جُمَيع) كذَّبه غير واحد [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَخِيلِ امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَطَلَعَ أَبُو بَكْرٍ، فَبَشَّرْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَطَلَعَ عُمَرُ، فَبَشَّرْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» وَجَعَلَ يَنْظُرُ مِنَ النَّخْلِ وَيَقُولُ: «اللَّهمّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا» . فَطَلَعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. حَدِيثٌ حَسَنٌ [2] .
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» وَعَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ. وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْعَشْرَةِ [3] . وقال مُحَمَّد بْن كعب القُرَظي: قال عليّ: لقد رأيتني مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنّي لأرْبُطُ الحجر على بطني من الجوع، وإنّ صَدَقَة مالي لَتَبْلُغُ اليوم أربعين ألفا. رواه شريك، عن عاصم بْن كُلَيْب، عَنْهُ. أخرجه أحمد في «مسندة» [4] .
__________
[1] قال ابن حبّان: رافضيّ يضع الحديث. (المجروحين 1/ 218) ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث من عتق الشيعة. (الجرح والتعديل 2/ 532) وقال البخاري: فيه نظر (التاريخ الكبير 2/ 442) وانظر: الكامل لابن عدي، وميزان الاعتدال 1/ 421، والكشف الحثيث 128 رقم 201، وتقريب التهذيب 1/ 133، وديوان الضعفاء والمتروكين للمؤلف- ص 46- طبعة مكة 1387 هـ. وغيره.
[2] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 136 وهو صحيح الإسناد. ولم يخرجاه.
[3] فضائل الصحابة، لخيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي (مخطوطة الظاهرية) 3 (ورقة 105 أ) . نشرناها ضمن كتابنا «من حديث خيثمة- طبعة دار الكتاب العربيّ ببيروت 1400 هـ/ 1980 م. - ص 95، وانظر روايات أخرى للحديث في الحاشية رقم (14) من الكتاب.
[4] 1/ 159، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 85، 86 وأحمد في الزهد 166، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 123 وقال: رواه كله أحمد، ورجال الروايتين رجال الصحيح غير شريك بن عبد الله النخعي، وهو حسن الحديث، ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي.
الصفحة 636